قلت: ذكره ابن المَدِينِيّ في "المجاهيل الذين يروي عنهم الأسْودَ بن قيس".
وقَالَ النَّباتيّ (١) عن صالحٍ جَزَرة: "لا يعرف"(٢).
وأمَّا التِّرْمذِيّ فصحَّح حَدِيثه (٣).
وذَكَرهُ ابنُ حِبَّانَ في "الثِّقَات"(٤).
وقَالَ ابن حزم:"مَجْهُول"(٥).
وتبعه ابن القَطَّان (٦).
= طرق عن سُفْيَان أيْضًا عن الأسْودَ بن قيس عن ثَعْلبَة بن عباد عن سمرة بن جندب قَالَ: (صلى بنا النَّبيّ ﷺ في كسوف لا نسمع له صوتا) قَالَ أبو عيسى: حَدِيث سمرة حَدِيث حسن صَحِيح. وقَالَ ابن حبَّان: كَان سمرة في أخريات النَّاس؛ فلذَلِك لم يسمع صوته. "صحيح ابن حبَّان" (٧/ ٩٤) ورقمه (٢٨٥٢)، وضعفه الألباني، وبين أن في الحَدِيث -بتمامه - نكارتين، الأولى: أنه لا يجهر بالقراءة، والثَّانِيَة: اقتصاره على ذكر ركوع وَاحد في كل ركعة، وهُو خلاف الأحَادِيثِ الصَّحِيحة. "ضَعِيف أبي دَاوُد" (٢/ ٢٤). (١) قوله (وقَالَ البناتي عن صالح جزرة: لا يعرف) سقط من بقية النسخ. (٢) هُو أحْمَد بن مُحمَّد بن مفرج (النباني) الإشبيلي النباتي العشاب الأموي المعروف بابن الرومية. سنة (٦٣٧). له كتَاب "الحافل مختصر الكامل". وينظر: "كشف الظنون" (٢/ ١٣٨٢). (٣) قَالَ التِّرْمذِيّ (حَدِيث سمرة حَدِيث حسن صَحِيح)، وقد تقَدّم قريبًا، قَالَ الألباني: وقَالَ الحَاكِم في الموضعين: "صَحِيح على شرط الشيخين"! ووافقه الذَّهَبيّ في المَوْضِع الأول! وهَذا منهما خطأ فاحش، وقد تنبه له الذَّهَبيّ بعْدُ؛ فقَالَ في المَوْضِع الآخر: "قلت: ثَعْلبَة مَجْهُول، وما أخرجا له شيئًا". ينظر: "ضَعِيف أبي دَاوُد" (٢/ ٢٤). (٤) "الثِّقَات" لابن حبَّان - (٤/ ٩٨). (٥) "المحلى" (٥/ ١٢). (٦) "بيان الوَهْم والإيهَام" (٤/ ١٩٦).