ﷺ؛ فالتفتَ فرأى ثابتًا، فقَالَ: يمازحه: "من كثرت صلاته بالليل، حسن وجهه بالنهار". فظن ثابت لغفلته أن هَذا الكَلَام هُو متن الإسْنَاد الَّذِي قرأه، فحمله (١) على ذلك، وإنما هُو قول شريك" (٢).
قَالَ ابن عدي: "ولثابت عن شريك قدر خمْسَة أحاديث، كلها معروفة غير هذين الحَدِيثين" (٣).
وقَالَ الحُسَيْن بن عُمَر بن أبي الأحوص الثَّقَفِيّ: "حَدَّثَنَا ثابت بن موسى، في مسجد بني صباح، سنة ثمان وعِشْرين ومِائَتَيْن، ومَات سنة تسع وعِشْرين، ولم أسمع منه إلا حَدِيثين" (٤).
وكذا قَالَ مُطيَّن في تَارِيخ موته، قَالَ: "وكَان ثِقَة يخضِب".
روي له ابن ماجه "حديثًا وَاحِدًا" (٥).
قلت: وقَالَ العقيلي: "كَان ضريرًا عابدًا، وحَدِيثه باطل، ليس له أصل، ولا يتابعه علَيْه ثِقَة" (٦).
وقَالَ ابن حبَّان: "كَان يخطئ كَثِيرًا، لا يجوز الاحتِجَاج بخبره إذا انفَرَد، وهُو الَّذِي روى عن شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جَابِر حَدِيث:(من كثرت صلاته)".
قَالَ ابن حبَّان: "وهَذا قول شريك، قاله عقب حَدِيث الأعمش، عن