وقَالَ الحَاكِم:"كَان الثِّقَات، ممن يُجمع حَدِيثُه، وإنما أُسْقط من الصَّحِيح روايتُه عن أَبِيه، عن جَدّه؛ لأنها شَاذَّة، لا متابع له علَيْها"(٢).
وقَالَ ابن عدي:"قد روى عنه ثقات الناس، وقد روى عنه الزُّهريّ، وأرجو أنه لَا بَأس بِه، ولم أر له حديثًا منكرا، وإذا حدث عنه ثِقَة فلا بأس به"(٣).
قلت: وقَالَ الآجُرِّيّ عن أبي دَاوُد: "هو عِنْدِي حجَّة، وعند الشافعي ليس بحجَّة، ولم يحدث شُعْبة عنه، وقَالَ له: مَن أنت؟ ومن أبوك؟ "(٤).
وقَالَ ابن حبَّان: كَان يخطئ كَثِيرًا، فأمَّا أحْمَد، وإسْحَاق فهما يحتَجّان به، وتركه جَمَاعَة من أئمَّتنا، ولولا حَدِيثه:(إِنَّا آخِذُوهَا وَشَطْرَ مَالِهِ)(٥)، لأدخلناه في "الثِّقَات"، وهُو ممن أستخير الله فيه" (٦).
وقَالَ التِّرْمذِيّ: "وقد تكلم شُعْبة في بهز، وهُو ثِقَة عند أهل الحَدِيث" (٧).
وقَالَ أبو جَعْفَر مُحمَّد بن الحُسَيْن البَغْدَادي في "كتَاب التمييز" له: "قلت لأَحْمَد -يعني: ابن حَنْبَل-، ما تقول في بهز بن حكيم؟ قَالَ: سألت غندرًا عنه، فقَالَ: قد كَان شُعْبة مسَّهُ ثم تبيَّن معناه، فكتبَ عنه. قَالَ: وسألت ابن
(١) "ميزان الاعتدال" (١/ ٣٥٣). (٢) "سؤالات السجزي" للحاكم (ص ٤٨). (٣) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٢/ ٦٨). (٤) "إكمال مُغْلَطاي" (٣/ ٣٥). (٥) أخرجه أبو داود في "السنن" (٢/ ١٠١) رقم (١٥٧٥)، والنسائي في "السنن الكبرى": (٣/ ١١) رقم (٢٢٣٦) من طرق عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده. وإسناده حسن. (٦) "المجروحين" (١/ ١٩٤). (٧) جامع التِّرْمِذيّ رقم: (١٨٩٧).