قلت: قد روى مَالِك في "الموطأ"(١) عن الثِّقَة عنده، عن بكير بن عبد الله الله بن الأشجّ (٢).
وقَالَ أحْمَد بن صَالح المِصْرِيّ:"إذا رَأيْت بكير بن عبد الله روى عن رجل، فلا تسأل عنه، فهو الثَّقَة الَّذِي لا شكَّ فيه"(٣).
وقَالَ البُخَارِيّ في "التَّارِيخ الكبير": "كَان من صلحاء الناس، وهَلك في زمن هشام"(٤).
وقَالَ ابن البَرَّاء عن عَلِيٌّ بن المَدِينِيّ:"أدركه مالك، ولم يسمع منه، وكَان بكير سيء الرأي في رَبِيعَة، فأظنه تركه من أجل رَبِيعة، وإنما عرف مَالِك بكيرا بنظره في كتاب مَخْرَمة"(٥).
وقَالَ الوَاقِدي (٦): "كَان يكُون كَثِيرًا بالثغر، وقلَّ مَن يروي عنه من أهل المدينة"(٧).
وقَالَ بشر بن عُمَر الزَّهْرانيّ:"قلت لمَالِك سَمِعْت من بكير؟ فَقَالَ: لا"(٨).
(١) "الموطأ" رواية يحيى الليثي (١/ ٢٠٥)، رقم: (٣٨٠). (٢) الَّذِي في تقدّمة "الجرح والتعديل" (٢٢١)، و"تَهْذِيب الكمال" (٢٧/ ٣٢٥)، إذا قَالَ مَالِك: (حدثني الثِقَة) فهو مَحْرَمة بن بُكَيْر بن عبد الله بن الأشج. والله أعلم. (٣) نقله العلامة مُغْلَطَاي في "إكماله" (٣/ ٢٩). (٤) "التَّاريخ الكبير" (٢/ ١١٣) رقم: (١٨٧٦)، وقوله: (كَان من صلحاء الناس) إنما هُو قول مَالِك ﵀. (٥) "التعديل والتجريح" (١/ ٤٤٠). (٦) في ب، وش: من قوله (وقَالَ الوَاقِديّ) إلى قوله (فَقَالَ لا) سقط، والمثبت من الأصل. (٧) "الطَّبقَات الكُبرى" (٩/ ٣٠٩). (٨) تقَدّمة "الجرح والتعديل" (١/ ٢٤).