وقَالَ الدَّارَقُطنيّ:"أهل الحَدِيث يَقُولون في كنيته أبو يَحْمِدَ بفتح الياء؛ يعني: والصَّوَاب بضمِّها"(١).
وقَالَ حَيْوَة:"سَمِعْت بَقِيَّة يَقُول: لما قَرَأت على شُعبة أحاديث بحير بن سَعْد قَالَ لي: يا أبا يحمد! لو لم أسمع هَذا منك لطِرْت"(٢).
وقَالَ أبو دَاوُد:"سَمِعْت أَحْمَد يَقُول: روى بَقِيَّة عن عُبَيْدِ الله بنِ عُمَر مَنَاكِير".
وقَالَ الجوزجاني:"رحم الله بَقِيَّة، ما كَان يبالي إذا وجد خُرافةً عمَّن يأخذ، فإذا حدَّث عن الثِّقَات فلا بَأس بِه"(٣).
وقَالَ حجَّاج بن الشَّاعر:"وسئل ابن عُيَيْنة عن حَدِيث فَقَالَ: أبو العجبِ أنا؟! بَقِيَّة بنُ الوَليد أنا"(٤)؟.
وقَالَ ابن خُزَيمة:"لا أحتجُّ ببَقِيَّة، حدَّثني أحْمَد بن الحسن التِّرْمِذِيّ: سَمِعْت أَحْمَد بنَ حَنْبَل يَقُول: توهَّمْتُ أن بَقِيَّة لا يحدثُ المَنَاكِير إلا عن المجاهيل، فإذا هُو يحدث المَنَاكِير عن المشاهير، فعلمتُ من أين أُتِي"(٥).
قلت: أُتِيَ من التَّدْلِيس.
وقَالَ ابن حبَّان: "لم يسبُرْ أبو عَبْد الله شأنَ بَقِيَّة، وإنما نظر إلى أحاديثَ مَوْضُوعةٍ، رُوِيَتْ عنه عن أقوامٍ ثقاتٍ فأنكرها، ولعَمْرِي إِنَّه مَوْضِعُ الإِنكَارِ،
(١) "ميزان الاعتدال" (١/ ٣٣). (٢) "الكامل" (٢/ ٧٤). (٣) "أحوال الرجال" (ص ١٧٤). (٤) "الكامل" (٢/ ٧٢)، وقد قَالَ الذَّهَبيّ إن بعض أهل العِلْم فسر هَذِه الجملة بكلام أشد عُجمة من الأعجمي، والصَّوَاب أن ابن عُيَيْنة سُئل عن بعض المُلَح في الحَدِيث فَقَالَ: هل ترون أني أبو العجائب حتى أروي لكم مثل هَذِه الملح والنوادر؟ إنما ذاك بَقِيَّة بن الوليد! فاذهبوا إليه. "الكاشف" (ص ١٦٦). (٥) "المجروحين" (١/ ٢٠٠).