وذكره ابن سَعْد في "الطَّبقَة الثَّانِيَة من أهل البصرة"، وقَالَ:"كَان ثِقَة إن شَاءَ الله"(١).
وقَالَ عَمْرُو بن دينار:"قَالَ لي طَاوس: اذهب بنا نجالس النَّاس، فجلسنا إلى رجلٍ من أهل البصرة، يُقَال له: بُشَيْر بن كعب العَدَويّ، فَقَالَ طَاوس: رَأَيْتُ هَذا أتى ابنَ عَبَّاس، فجعل يحدِّثُه، فَقَالَ ابن عَبَّاس: كَأَني أسمعُ حَدِيثَ أَبي هُرَيْرة"(٢)؟
وهو الَّذي أنكر علَيْه ابنُ عَبَّاسٍ الإِرْسَالَ، وقصَّتُه في "مقدِّمةِ صَحِيح مُسلم"(٣).
قلت: وهو الَّذِي قَالَ لعِمْران بن حصين، لما حدَّث عن النَّبيِّ ﷺ بحَدِيث:(الحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ) فَقَالَ بُشَيْر بن كعب: "إنَّ في الحكمة مكتوبًا؛ منه ضعْفٌ ومنه وقارٌ، فَغَضِبَ عِمْران علَيْه".
أخرج ذَلِكَ البُخَاريّ (٤)، ومسلم (٥)، من حَدِيث أبي السَّوار عنهما، وأخرجه مسلم (٦) من حَدِيث أبي قتادة العَدَويِّ أَيْضًا عنهما.