عنه شريح بن عبيد، والزُّبَير أبو عبد السَّلام، قَالَ: وحدث سعيد بن مسروق، عن أيوب بن كَرِيز، وأحسبه هو" (١).
وقَالَ: سَعِيد بن عُفير: "في سنة ثمان وأرْبَعِين، كَان فيها مَشْتَى (٢) أبي عَبْد الرَّحْمَن القَيْني بأنطاكية، ومنهم من قَالَ: شتاها أيُّوبُ بنُ مِكْرَز العامري" (٣).
روى أبو دَاوُد من رِوَايَة ابن أبي ذئب، عن القَاسِم بن عَبَّاس، عن بكير بن الأشج، عن ابن مِكْرَز، عن أبي هُرَيْرة حَدِيث:(يا رَسُولَ الله! الرَّجلُ يُريدُ الجِهادَ في سَبيل الله، وهُو يَبْتَغِي عَرَضَ الدُّنْيَا؟)(٤) الحَدِيث.
(١) الكلام في هَذا على نقاط: - أيوب بن عبد الله بن مكرز ليس هو أيوب بن كُزير في ما يظهر. - أيوب بن كُرَيز - مصغرًا -، من شيوخه عبد الرَّحْمَن بن غنم، ووابصة، وروى عنه؛ سعيد بن مسروق الثَّوْري، فلم يشتركا في شيوخ ولا في تلاميذ إلا في وابصة، ولا يلزم من هذا اتحاد عينهما. - كما أنه ليس بـ (ابن مكرز) من شيوخ بُكَيْر بن الأشج، ويروي عن أبي هريرة، هم لم يذكروا أبا هريرة ﵁ في شيوخ المترجم له، ولا في شيوخ أيوب بن كريز، وقد جاء مصرحًا عند الإمام أحمد في "المسند" أن (ابن مكزر) اسمه يَزِيد بن مكرز، وقَالَ فيه علي بن المدني: مَجْهُول. وسيأتي مزيد تحرير من الحافظ في آخر هذه الترجمة. والله أعلم. ينظر: "مسند الإمام أحْمَد (٢/ ٣٦٦) رقم: (٨٧٧٩)، و "التَّاريخ الكبير" (١/ ٤٢١) رقم: (١٣٥٠)، و "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٥٦) رقم: (٩١٦)، و"المؤتلف والمختلف" للدارقطني (٤/ ١٩٥٧). (٢) المشتى: الموضع الذي تشتو فيه."جمهرة اللغة" (٢/ ١٠٣٢). (٣) "تاريخ دمشق" لابن عساكر (١٠/ ١١٣). (٤) "سنن أبي داود" (٢/ ٣٢١) رقم: (٢٥١٨).