قال أبو جعفر: وسمع الناس من عمرو بن أبي عمرو عن أبيه سِنين، وأبوه أبو عمرو في الأحياء، وهو يحدث عن أبيه (١).
ويحكي عن عمرو بن أبي عمرو، قال: لما جَمَع أبي أشعار العرب كانت نيِّفا وثمانين قبيلة، فكان كلما عمل منها قبيلة، وأخرجها إلى الناس، كتب مصحفًا وجعله في مسجد الكوفة (٢).
وقال ثعلب: كان مع أبي عمرو الشيباني من العلم والسَّماع أضعاف ما كان مع أبي عبيدة (٣).
وقال حنبل بن إسحاق: مات سنة عشر ومائتين، وقد كتب عنه أبو عبد الله (٤).
قال أحمد في "مسنده"، عقب حديث ابن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا:"أخنع اسم عند الله يوم القيامة رجل تَسَمَّى بملك الأملاك"(٥).
قال أحمد: سألت أبا عمرو الشيباني عن أخنع، فقال: أوضع (٦)، رواه مسلم (٧) مع تفسيره عن أحمد بن حنبل؛ وليس له في "الصحيح" سواه.
قلت: وقال أبو منصور الأزهري: روى عنه أبو عبيد القاسم بن سلام، ووثقه (٨).