قال اللالكائي: وجعله ابن عدي، والذي روى عنه شعبة وهشام: واحدًا، وميز أبو أحمد يعني الحاكم بينهما، وكأنه الصواب، لأن طبقة الذي روى عنه شعبة وهشام أعلى من طبقة الذي روى عنه ابن المبارك، وأبو تُمَيلة (١).
وقال غيره: قد قيل: أن أصله من البصرة، وأنه صار إلى مرو (٢)، فلا يبْعُد حينئذ أن يروي عنه القدماء من أهل البصرة، والمتأخرون من أهل مرو، والله أعلم (٣).
قلت: وقال الحاكم أبو أحمد: أبو عصام خالد بن عبيد الذي روى عن ابن بريدة، وعنه أبو تُمَيلة، حديثه ليس بالقائم (٤).
وقال البخاري: فيه نظر (٥).
وقال أيضًا في الذين لا يعرف أسماؤهم: أبو عصام عن أنس، وعنه هشام، وشعبة (٦).
وقد تقدم في ترجمة: خالد بن عبيد ما يوضح أنهما اثنان، وتكرر هنا كثير مما تقدم هناك (٧).
(١) انظر: "تهذيب الكمال" (٣٤/ ٨٨)، و"التكميل في الجرح والتعديل" (٣/ ٣١٨). (٢) مرو: هي مدينة في خراسان والنسبة إليها مروزي، وهي حاليا مقاطعة تركمانستان السوفيتية. انظر: "المعالم الأثيرة" (ص ١٠٨، ٢٥٠). (٣) انظر: "تهذيب الكمال" (٣٤/ ٨٨)، و"التكميل في الجرح والتعديل" (٣/ ٣١٨). (٤) "الأسامي والكنى" تحقيق مؤيد بن حماد (ص ٤٦٤)، رقم (٣٥١٣). (٥) "التاريخ الكبير" (٣/ ١٦٢). (٦) "التاريخ الكبير" (٩/ ٥٨)، رقم (٥١٠)، ونص عبارته في "التاريخ": "أبو عصام سمع أنسا روى عنه الدستوائي، وعبد الوارث". (٧) قال الذهبي: أبو عصام عن أنس الذي يروي عنه شعبة - فآخر صدوق، احتج به مسلم، والفرق بينهما يعسر، وقيل هما واحد: بصري فانتقل إلى مرو، فأخذ عنه أبو تميلة، =