قال ابن سعد: أسلم وصحب النبي-ﷺ-وروى عنه ولم يسم (١).
وقال غيره: أسلم في عهد النبي-ﷺ ولم يره وسكن مصر.
قلت: وقع في "الأطراف"(٢) أنه مختلف في صحبته (٣).
= وأخرجه الترمذي في "العلل الكبير" (ص ٣٤٢)، رقم (٦٣٤) من طريق عبد الله بن المبارك. وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ٣٤١)، رقم (٧٢٥٧) من طريق عبيد الله بن عمرو. وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢/ ٢٧٨)، رقم (٢١٦٤)، من طريق محمد بن سلمة؛ خمستهم عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن أبي بصرة الغفاري قال: قال رسول الله ﷺ: "إني راكب غدًا إلى اليهود. . ."، فجعله من مسند أبي بصرة الغفاري، وقد توبع على هذا الوجه، فتابعه عبد الحميد بن جعفر، وعبد الله بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب؛ به انظر: "مسند ابن أبي شيبة" (٢/ ١٨٣)، رقم (٦٦٨)، و "مسند أحمد" (٢٨/ ٥٢٦)، رقم (١٧٢٩٥، ٤٥/ ٢١٠)، رقم (٢٧٢٣٦)، وغيرهما. وقد رجح أهل العلم هذا الوجه؛ منهم: البخاري وابن عبد الحكم، والترمذي، وابن حجر، والشيخ الألباني. انظر: "العلل الكبير" للترمذي (ص ٣٤٢)، رقم (٦٣٥)، و"فتوح مصر" (ص ٣١٣)، و"فتح الباري" (١١/ ٤٤)، و"الإرواء" (٥/ ١١٣)، والحديث إسناده حسن؛ لأجل محمد بن إسحاق، وهو صدوق. انظر: "تقريب التهذيب" (ص ٨٢٥) رقم (٥٧٦٢). (١) "الطبقات الكبرى" (٥/ ٢٦٧)، رقم (٩٢٠). (٢) "تحفة الأشراف" (٩/ ٢٣٢). (٣) تعقب مغلطاي على صاحب الكمال، وصاحب التهذيب؛ حيث قال: ذكره غير واحد في الصحابة، وشذ صاحب الكمال وصاحب التهذيب فقالا: مختلف في صحبته، ولا أعلم لهما سلفًا فلينظر. انظر: "الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة" (٢/ ٢٨٠) رقم (١١٨٤). =