أبي حاتم عن أبيه أبو طريف (١): روى عن النبي-ﷺ، وعنه: الوليد بن عبد الله بن أبي سُمَيرة (٢).
قلت: أبو طريف الذي روى عنه الوليد غير صاحب الترجمة تقدم روى
= إني سألت ربي اللاهين من ذرية البشر"، وهذا الحديث إسناده ضعيف لإرسال أبي طريف، فإنه لم يدرك النبي ﷺ، وكتاب القدر لأبي داود لم يعثر عليه، ولم أقف عليه في "سنن أبي داود". وله طرق أخرى: أخرجه علي بن الجعد في "المسند" (١/ ٤٢٥)، رقم (٢٩٠٦)، وأبو يعلى في "المسند" (٧/ ١٣٨)، رقم (٤١٠١)، و "المعجم" (ص ١٧٩)، رقم (٢٠٥)، والبيهقي في "القضاء والقدر" (ص ٣٥٥) رقم (٦٢٩)، كلهم من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن محمد بن المنكدر، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك-﵁-قال: قال رسول الله ﷺ: "سألت اللاهين من ذرية البشر ألا يعذبهم فأعطانيهم"، إسناده ضعيف، لضعف يزيد الرقاشي انظر: "التقريب" (ص ١٠٧١)، لكن تابعه الزهري؛ أخرجه أبو يعلى في "المسند" (٦/ ٢٦٧)، رقم (٣٥٧٠)، و "المعجم" (١/ ٢٠٣)، رقم (٢٤١)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٦/ ١١١)، رقم (٥٩٥٧) كلهم من طريق عبد الرحمن بن المتوكل، عن فضيل بن سليمان، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن أنس بن مالك-﵁ به، في إسناده فضيل بن سليمان، قال الحافظ: صدوق له خطأ كثير، انظر: "التقريب" (ص ٧٨٥)، والحاصل أن الحديث حسن لغيره بمجموع طرقه، والله أعلم. (١) انظر: "الجرح والتعديل" (٩/ ٣٩٨)، رقم (١٨٩٨). (٢) في (م) (سمرة). قال الشيخ المعلمي: "إن أكثر الكتب ابن أبي سميرة، وقد قيل: ابن أبي شميلة، وظاهر عبارة الإصابة أنه قد قيل: ابن أبي شميرة فأما بقية الوجوه فغلط من النساخ، والله أعلم). انظر: "التاريخ الكبير" (٨/ ١٤٧).