وقَالَ خَلِيفَة، والهيثم بن عدي:"مات سنة اثنتين وعشرين ومائة"(١).
قال أبو الشَّيخ، حدَّثنا محمد بن يحيى، حدثنا يونس بن حَبيب، حدَّثنا الأحنف بن حكيم، حدثنا حماد بن سَلَمةَ (بخ)، سمعتُ إياس بن معاوية يقول: أَذْكُرُ اللَّيْلةَ الَّتي وُلِدتُّ فيها، وَضَعَت أُمِّي على رأسِي جَفنةً (٢).
وقال ابن أبي خيثمة سمعتُ المدائني يقولُ: قال إياسٌ لأمِّه: ما شيء سمعتُهُ وأنا صغير وله جَلَبَةٌ؟ قالت: تلك طسْتُ سَقَطتْ من فوق الدَّار، ففَزِعْتُ، ولدتُّكَ (٣).
قرأتُ بخَطِّ الذَّهَبِيّ: هذهِ الحِكايَةُ والتي قبلها مُحَالٌ … (٤) ويدلُّ على وهنها ما أورده المزّيّ في ترجمتِهِ، من طريق زيدٍ أبي العلاء، أنَّ رجُلًا قال له: باعَني هذا جاريةً رَعْنَاءَ. فقال: وما عسى أن تَكونَ؟ قال خَرَفٌ. فقال لها: أَتَذْكُرينَ متى وُلدتِ؟ قالت نعم، قال: فأيُّ رِجلَيْكِ أطولُ؟ قالت: هذه! فقال: رُدَّها (٥).
وقال ضَمْرة، عن ابن شؤذبٍ، كَان يُقال: يُولَدُ في كلِّ مِائَةِ سَنَةٍ رجلٌ تام العقل، وكَانُوا يَرَون أنَّ إياس بن مُعَاوِيَة منهم (٦).
ومن محاسن كلامه: كلُّ ديانة أُسِّست على غير ورعٍ فهي هباءٌ (٧).
(١) "تاريخ خَلِيفَة" (ص ٩٨). (٢) "البداية والنهاية (٩/ ٣٣٥). (٣) نقل الشيخ بشار عواد في تحقيقه لـ "تهذيب الكمال"، قال: "كتب الإمام الذهبي بخطه في مع حاشية نسخة المؤلف معلقًا على هاتين الروايتين فقال: المدائني لم يدرك إياسًا، والحكايتان مع ضعف سندهما كالمستحيل". انظر: "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" (٣/ ٤٠٩). (٤) هنا قدر كلمة غير واضح في الأصل، وسقط من بقية النسخ. (٥) "تهذيب الكمال" (٣/ ٤٢٤). (٦) "تاريخ دمشق" (١٠/ ١٢). (٧) "تاريخ دمشق" (١٠/ ٢١).