وقال الدارقطني: الحكم بن عبد الله بن خطاف كان يضع الحديث، روى عن الزهري، عن ابن المسيب نسخة خمسين حديثًا، أو أكثر، منكرة لا أصل لها (١).
وقال الجِعابي: أبو سلمة العاملي (٢)، حدث عن الزهري، ثم قال: أبو سلَمة الحكم بن عبد بن خُطَّاف حمصي يحدث عن الزهري، حدث عنه الخبائري (٣).
قال ابن عساكر: وهِم الجِعابي في التفرقة بينهما، وهما واحد (٤).
روى له ابن ماجه حديثه عن الزهري عن أنس: أن النبي ﷺ قال لأكثم بن أبي الجون: "اُغْز مع غير قومك يَحْسُن خُلُقُك" الحديث (٥).
رواه ابن أبي عاصم في كتاب "الجهاد" من حديث أبي سلَمة العاملي، وقال: أبو سلمة العاملي ليس بذاك في الحديث، واسمه: عبد الله بن سعد، كذا قال، ثم رواه من حديث أبي بشر - غير منسوب - عن الزهري أيضًا، ثم قال: أبو بشر هذا هو عبد الله بن بشر الحَلبي، روى عنه الحسن بن صالح، وعبد السلام بن حرب، وهو ثقة عندي (٦).
(١) انظر: "تعليقات الدارقطني على المجروحين" (ص ٧٦). (٢) في (م) (أبو سلمة العاملي دمشقي). (٣) انظر: "تاريخ دمشق" (١٥/ ١٣). (٤) "تاريخ دمشق" (١٥/ ١٣). (٥) أخرجه ابن ماجه في "السنن" (٢/ ٩٤٤)، رقم (٢٨٢٧)، وغيره من طريق عبد الملك بن محمد الصنعاني، عن أبي سلمة العاملي، عن الزهري، عن أنس بن مالك ﵁، أن رسول الله ﷺ قال لأكثم بن الجون الخزاعي: "يا أكثم، اغز مع غير قومك يحسن خلقك وتكرُم على رفقائك، .. ". هذا الحديث إسناده ضعيف جدًّا فيه أبي سلمة العاملي وهو متروك، والله أعلم. انظر: "التقريب" (ص ١٠٤١). (٦) لم أقف على قوله في المطبوع من كتاب "الجهاد"، ولا في المصادر.