وقال هشام بن عمار، عن الهيثم بن عمران (٢): كنت جالسًا عند يونس بن حلبس، وكان عند غياب الشمس يدعو بدعوات فيها: اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك، فكنت أقول في نفسي: من أين يرزق (٣) هذا الشهادة وهو أعمى؟ فلما دخلَت المُسَوِّدة (٤) دمشق قُتل، فبلغني أن الذين قتلاه بكيا عليه لما أُخبرا من صلاحه (٥).
قال دحيم (٦)، وأبو زرعة، وطائفة: قتل سنة اثنتين وثلاثين ومائة (٧).
زاد أبو عبيد (٨)، وأبو حسان الزيادي: وهو ابن عشرين ومائة سنة.
قلت: وقال البزار: ثقة من عباد أهل الشام (٩).
= عبد الله بن علي البلد قام يدخل البيت، فكدمته دابة، فمات؟ فقال أبو حاتم: نعم". انظر: "تاريخ دمشق" (٧٤/ ٢٩٨ - ٢٩٩). (١) "الثقات" (٧/ ٦٤٨). (٢) هو الهيثم بن عمران بن عبد الله بن جرول أبي عبد الله، أبو الحاكم العنسي، توفي سنة تسع وتسعين ومائة. انظر: "الأسامي والكنى" للحاكم (٤/ ٢٦)، رقم (١٦٧٥)، و"تاريخ دمشق" (٧٤/ ١١٤). (٣) وفي (م) (رزق). (٤) المسوِّدة: قيل لأصحاب الدعوة العباسية. انظر: "جامع الأصول" (١١/ ٥٨٣)، وفي "السير" للذهبي (٦/ ١٠): هم بنو العباس. (٥) انظر: "حلية الأولياء" (٥/ ٢٥٠)، و"تاريخ دمشق" (٧٤/ ٣٠٠). (٦) هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو العثماني. انظر: "التقريب" (ص ٥٦٩)، رقم (٣٨١٧). (٧) انظر "تاريخ دمشق" (٧/ ٣٠١)، و"تهذيب الكمال" (٣٢/ ٥٤٨). (٨) هو القاسم بن سلام. انظر: "تقريب التهذيب" ص (٧٩١)، رقم (٥٤٩٧). (٩) "البحر الزخار" (١٠/ ٢٨)، رقم (٤٠٨٨).