حدَّث عن: عامر بن شُرَيْح، وسُفْيَانِ الثَّوْرِي، وياسين الزَّيَّات.
روى عنه: أبو الأَحْوَص، ومحمود بن موسى، والمُسَيَّب بن واضح، وعبد الله بن حُبَيْق الأَنْطَاكي.
قال يحيى بن معين: ثقة (١).
وقال العِجْلِي: ثقةٌ، صاحبُ سنَّةٍ وَخَيْر، دَفَنَ كُتُبه، وقال: لا يَصْلُحُ قَلْبِي عليها (٢).
هكذا ذكره صاحب "الكمال"، ولم يَذْكُر من خَرَّج له (٣).
وقد ذكره الخطيب في "المتفق"، وقال: كان صالحًا عابدًا، إلا أنه يَغْلط في الحديث كثيرًا (٤).
وقال البخاري: كان قد دَفَنَ كُتُبَه، فصار لا يَجِيءُ بحديثه كما ينبغي (٥).
وذكره ابن عدي في "الكامل"، فقال: يُكَنَّى أبا محمد، وقال: عندي أنه من أهل الصِّدْقِ، إلا أنَّه لما عَدِمَ كتبه، صار يَحْمِلُ على حفظه فيَغْلَطُ، وَيَشْتَبِهُ عليه، ولا يَتَعَمَّدُ الكذب (٦).
وقال ابن حبان في "الثقات": كان من عُبَّاد أهلِ الشَّام وقُرَّائِهِم، سكن أَنْطَاكِيّة، وكان لا يأكلُ إِلا الحَلَال المَحْض، فإن لم يَجِدْهُ استَفَّ التُّرابَ (٧)،
(١) "التاريخ" - رواية الدارمي - (ص/ ٢٢٧) (٨٧٤). (٢) "الثقات" (٢/ ٣٧٤) (٢٠٥٥). (٣) "الكمال في أسماء الرجال" (٩/ ٤٦٢) (٦٢٢٤)، ولم أقف على رواية له في الكتب الستة وملحقاتها، ولم يذكره المزي. (٤) "المتفق والمفترق" (٣/ ٢٠٩٠) (١٥٣٦). (٥) حكاه البخاري عن صدقة في "التاريخ الكبير" (٨/ ٣٨٥) (٣٤١٤). (٦) "الكامل" (٨/ ٤٨٦ - ٤٨٩) (٢٠٦٦). (٧) معناها: وضَعَ التراب في فَمِه، وَبَلَعَهُ، ينظر: "مشارق الأنوار" (٢/ ٥٠٦). وهذا غاية في العفة وشرف النفس.