وقال أحمد بن سِنَان القَطَّان، عن ابن معين: ما حدَّثَكُم عن الثِّقَات فاكتُبُوه، وما لا يُعْرَف من الشُّيُوخِ فَدَعُوه (١).
وقال الآجري عن أبي داود: سمعت الدَّقِيْقِيَّ يقول: سألتُ ابن معين عنه، فقال: إذا حدَّثَ عن الثِّقَات (٢).
وقال أبو زرعة: واهي الحديث (٣).
وقال مَرَّةً: ليس عليه قياس، يعقوب بن محمد الزهري، وابن زَبَالة، والواقدي، وعمر بن أبي بكر المُلَيْكي، يتقاربون في الضَّعْف (٤).
وقال أبو حاتم: هو على يَدَي عَدْل، أدركتُه فلم أكتب عنه (٥).
وقال عليُّ بن الجنيد، عن حجَّاج بن الشَّاعر، حدَّثنا يعقوب بن محمد الزُّهري -الثقة- (٦).
وقال حُسين بن حِبَّان: قال أبو زكرياء، يعني ابن معين: يعقوب بن محمَّد الزهري صدوقٌ، ولكن لا يبالي عمَّن حدَّث، حدَّثَ عن هِشَام بن
(١) "الجرح والتعديل" (٩/ ٢١٤ - ٢١٥) (٨٩٦). (٢) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٣٩٣) (٧٥١٥). (٣) "الجرح والتعديل" (٩/ ٢١٥) (٨٩٦). (٤) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٣٩٤) (٧٥١٥). (٥) "الجرح والتعديل" (٩/ ٢١٥) (٨٩٦). وكلمة (بين يدي عدل) من ألفاظ الجرح، ففي "إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص/ ٢٢٤)، و "أدب الكاتب" لابن قتيبة (ص/ ٥٢): يقولون: "هو على يَدَي عَدْلٍ"، قال ابن الكلبي: هو العَدْل بن جَزْء بن سَعْد العشيرة، وكان وليَ شُرطة تُبّع، وكان تُبّع إذا أراد قتل رجلٍ دفعه إليه، فقال الناس: "وُضِعَ على يَدَي عَدْلٍ" ثم قيل ذلك لكل شيء قد يُئس منه. (٦) "الجرح والتعديل" (٩/ ٢١٥) (٨٩٦).