وقال أبو بكر بن المُقْرِي، سمعت محمّدَ بن عَقِيل البغداديّ يقول: قال إبراهيم بن هانِئ: رأيت أبا داود يقع في يحيى بن معين، فقلت: تقعُ في مثلِ يحيى بن معين؟! فقال: مَن جَرَّ ذيولَ النَّاسِ جَرَّوْا ذَيْلَهُ (١).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: وُلدَ يحيى بن معين سنةَ ثمانٍ وخمسينَ ومائة، ومات بمدينة الرسول ﷺ لسبعِ ليالٍ بقينَ من ذي القَعْدة، سنةَ ثلاثٍ وثلاثينَ ومائتين، ودُفِنَ بالبقيع (٢).
وقال البخاريّ: مات بالمدينة سنةَ ثلاثٍ، وغُسِلَ على أعوادِ النّبيّ ﷺ(٣)، وله سبعٌ وسبعونَ سنة، إلا نحوًا من عشرةِ أيام (٤).
وقال الحسين بن فَهم: سمعت ابنَ معين يقول: وُلدتُ في خلافة أبي جعفر سنةَ ثمانٍ وخمسينَ ومائة؛ في آخرها (٥).
وقال الدُّوري نحو ما قال البخاريّ وزاد: قبل أن يحجّ (٦).
وفيها أَرَّخَهُ غيرُ واحد (٧).
(١) "تاريخ بغداد" (٤/ ٢٣٧) (١٣٧)، "تاريخ دمشق" (٦٥/ ٣٥) (٨٢١٤). وقال ابن ماكولا، عن محمّد بن عقيل البغداديّ: لا أعرفه. "الإكمال" (٦/ ٢٣٩). (٢) "تاريخ بغداد" (٧/ ٢٧٦) (٣٢٥٢) "تاريخ دمشق" (٦٥/ ٤٠) (٨٢١٤). (٣) من قوله: (لسبع ليال) إلى هنا سقط من (م)، وذلك لانتقال نظر الناسخ. (٤) "التاريخ الأوسط" (٤/ ١٠٢٣) (١٦٢٤)، "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ١٥٩) (٦٨٦) وتتمة النقل في المصدرين المذكورين: "سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائتين". (٥) "تاريخ بغداد" (٧/ ٢٦٤) (٣٢٥٢)، "طبقات الخليفة" (١/ ٤٠٤)، "تاريخ دمشق" (٦٥/ ١٠) (٨٢١٤). (٦) التاريخ - للدوري - (٣/ ٦٨) (٢٦٤). (٧) ينظر: "تاريخ بغداد" (٧/ ٢٧٥ - ٢٧٦) (٣٢٥٢)، "تاريخ دمشق" (١٠/ ٦٥) (٨٢١٤).