وشَيْبَان النَّحْوِي، وعكرمة بن عمار، وعلي بن المبارك، وعمران القطَّان، وأبو إسماعيل القَنَّاد، وآخرون.
قال وهيب، عن أيوب: ما بقيَ على وجهِ الأَرْض مثلُ يحيى (١).
وقال ابن عُيَيْنَة، قال أيوب: ما أعلمُ أحدًا بعد الزهري أعلمَ بحديثِ أهل المدينة من يحيى (٢).
وقال القطّان، سمعت شعبة يقول: يحيى أحسنُ حديثًا من الزُّهْري (٣).
وقال عبد الله أحمد، عن أبيه: يحيى من أثبتِ النَّاس، إنما يُعَدُّ مع الزهري، ويحيى بن سعيد، وإذا خالفه الزُّهري فالقولُ قولُ يحيى (٤).
وقال العِجْلي: ثقةٌ، كان يُعَدُّ من أَصْحَابِ الحديث (٥).
وقال أبو حاتم: يحيى إمامٌ، لا يُحَدِّثُ إلا عن ثقة (٦).
وروى عن أنس مرسلًا، وقد رأى أنسًا يُصَلِّي في المسجد الحرام رؤيةً؛ ولم يَسْمَع منه (٧).
(١) "التاريخ الكبير" (٨/ ٣٠١ - ٣٠٢) (٣٠٨٧). (٢) "المعرفة والتاريخ" (١/ ٦٢١). (٣) "الجرح والتعديل" (٩/ ١٤١) (٥٩٩). (٤) "العلل" لابن الإمام أحمد (٢/ ٤٩٤) (٣٢٥٤). (٥) "الثقات" (٢/ ٣٥٧) (٣٢٥٤). (٦) "الجرح والتعديل" (٩/ ١٤٢) (٥٩٩). (٧) المراسيل (ص/ ٢٤١ - ٢٤٤) (٤٤٤)، وقد أشار إلى رؤيته لأنس بن مالك ﵁ الإمام التّرمذيّ أيضًا كما في "ترتيب العلل الكبير" (ص/٣٨٧)، وابن حبّان في "الثِّقات" (٧/ ٥٩١ - ٥٩٢) - وسيذكره الحافظ -. وقال الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص/ ٢٨٩ - ٣٩٠) (٢٨٤) - بعدما أورد له حديثه عن أنس - قال: "قد ثبت عندنا من غير وجه رُؤْيَةُ يَحيى بن أبي كثير أنس بن مالك، إلا أنه لم يَسمع منه هذا الحديث، وله علّة. . . . .".