قلت: وأخرج ابن خزيمةَ حديثَهُ في "صحيحه" وقال: في القَلْبِ من هذا الإسناد، فإني لا أعرف يحيى بن أبي سليمان بعَدَالةٍ ولا جَرْحٍ، وإنما أخْرَجْتُ خبره لأنَّه لم يَخْتَلِف فيه العلماء (٢).
وقال الحاكم في "المستدرك": هو من ثقاتِ المصريين - كذا قال - وكأنه جعله مِصْريًّا لرواية أهل مصرَ عنه (٣).
ثم قال في موضعٍ آخر منه: يحيى مدنيٌّ، سكنَ مصرَ، لم يُذْكَر بِجَرْح (٤).
وذكره العقيليُّ في "الضعفاء"، وقال: مُنْكَرُ الحديث (٥).
وقال ابن عدي: وهو ممَّن يُكتب حديثُه، وإن كان بعضها غير محفوظ (٦).
(١) (٧/ ٦٠٤). (٢) "صحيح ابن خزيمة" (٣/ ٥٧) (١٦٢٢) ط: الأعظمي، و (٣/ ١٢١) (١٦٢٢) ط: ماهر الفحل، وليس في طبعتيه التتمة المذكورة: "وإنما أخرجتُ خبرَه لأنَّه لم يختلف فيه العلماء"، بل تتمة النقل فيهما: "نظرتُ فإذا أبو سعيد مولى بني هاشم، قد روى عن يحيى بن أبي سليمان هذا أخبارًا ذواتِ عدد". والظاهر أن الحافظ نقل هذا القول من مغلطاي من "إكماله" (١٢/ ٣٢٥) (٥١٤١) فقد قال فيه كما أثبته الحافظ. والله أعلم. (٣) "المستدرك" (١/ ٣٣٦) (٧٨٣). ومن الرواة المصريين الذين رووا عنه: نافع بن يزيد الكَلَاعي المصري، ثقة عابد. "التقريب" (٧١٣٤). (٤) "المستدرك" (١/ ٤٠٧) (١٠١٢)، وفي المطبوع: "شيخٌ من أهل المدينة، سكن مصر، ولم يُذْكَرْ بجرح". (٥) نقل العقيليُّ في "الضعفاء" كلام البخاري؛ "منكر الحديث" ولم يَحْكُم عليه بنفسه. والله أعلم. ينظر: (٦/ ٣٦٧) (٢٠٣٨). ومن قوله "وذكر العقيلي" إلى آخر الترجمة ليس في (م). (٦) "الكامل" (٩/ ٨٥) (٢١٢٩).