راهُوْيَه يقول: ذلك الدَّجَّال؛ يعني: يحيى بن أَكْثَم، يحدِّثُ عن ابن المبارك (١).
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: فيه نظر، قلتُ: فما تقول فيه؟ قال: نسأل الله السلامة (٢).
قال: وسمعت عليَّ بن الجنيد يقول: كانوا لا يشُكُّون أَنَّ يحيى كان يسرقُ الحديث (٣).
وقال صالح بن محمد: كان عنده حديثٌ كثير، إلا أَني لم أكتب عنه، وذاك أنه يُحَدِّثُ عن عبد الله بن إدريس بأحاديث لم يَسمعْها منه (٤).
وقال في موضعٍ آخر: أكره الحديثَ واللهِ عنه، وذكر كلمة (٥).
وقال الأَزدي: يتكلمون فيه، روى عن الثّقَات عجائب لا يُتابع عليها (٦).
وقال الخَرَائطي، أخبرنا فَضْلَك الرَّازي (٧)، قال: مضيتُ أَنا، وداود بن علي، إلى يحيى بن أَكْثَم، ومعنا عَشْرَة مسائل، فأَلْقى عليه داودُ خمسَ مسائل، فأجاب فيها أحسنَ جواب، فلما كان في السَّادسة دخل عليه غلامٌ حسنُ الوجه، فلما رآه اضطربَ في المسألة فقال داود: قم بنا، فإنّ الرجلَ قد اختلط (٨).