على أنَّ (١) قوله: عثمان بن عفان خطأٌ، وإنما هو سمع عثمان بن عبد الله بن سُرَاقة - ثم ساقَ الحديث -، فقال: وهو من رواية عثمان بن عبد الله بن سراقة، عن عمر بن الخطاب (٢)
وقال ابن جرير الطَّبَرِي في مسند عُمَر من "تهذيب الآثار": الوليد بن أبي الوليد هذا، لا يُعْتَمَدُ على نقله (٣).
لذا قال - في الحديثِ - الخطيبُ، عن يحيى بن معين أنه قال: الوليد بن أبي الوليد، لم يرو عنه إلا المصريّون، وليس به بأس انتهى (٤).
وتعقَّبَه الخطيب بروايةِ أبي عُبيدة بن محمد بن عمار عنه، وهو مدنيٌّ (٥).
قلت: ويزيد ابن الهاد أيضًا مدنيّ، فيُحْمل قولُ ابن معين على الأكثر (٦).
وحديثُ أبي عُبَيدة عنه، عند أبي داود والنسائي - في مُسْنَدِ زيد بن ثابت - (٧).
= التعقب على البخاري، وقد بيَّن الخطيبُ أن الوليد يروي عن عثمان بن عبد الله، لا كما ذكره البخاري: سمع عثمان بن عفان. ينظر: "التاريخ الكبير" (٨/ ١٥٧) (٢٥٥٤). (١) هاتان كلمتان أثبتُّهما من اللحق على أقرب ما استطعت قراءتهما. (٢) "موضح أوهام الجمع والتفريق" (١/ ١٧٥). (٣) لم أقف عليه في الأجزاء المطبوعة منه. (٤) "موضح أوهام الجمع والتفريق" (١/ ١٧٦)، وينظر: "التاريخ لابن معين" - رواية الدوري - (٤/ ٤٣٤). (٥) "موضح أوهام الجمع والتفريق" (١/ ١٧٦). (٦) وقد أسند رواية يزيد بن الهاد الخطيب كذلك، في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (١/ ١٧٥)، وهي نفس رواية عثمان بن عبد الله بن سراقة، عند ابن ماجه، كما سيأتي. (٧) "سنن أبي داود" (٣/ ٢٦٧، رقم: ٣٣٩١)، "سنن النسائي" (٧/ ٥٠، رقم: ٣٩٢٧).