وعبد الرَّحمن على الدِّيوان؟ فقال أبو بكرة: هل زاد على أن أدخلهم النَّار؟ فقال له أنس: إني لا أعلمه إلا مجتهدًا. فقال الشَّيخ: أقعدوني، إنِّي لا أعلمه إلا مجتهدًا وأهل حروراء (١) قد اجتهدوا فأصابوا أم أخطؤوا؟! قال أنس: فرجعنا مخصومين (٢).
قال ابن سعد: مات بالبصرة في ولاية زِيَاد (٣).
وقال المدائني: مات سنة خمسين (٤).
وقال البخاري: قال مسدَّد: مات أبو بكرة، والحسن بن علي في سنة واحدة. قال: وقال غيره: مات بعد الحسن سنة إحدى وخمسين (٥).
وقال خليفة: مات سنة اثنتين وخمسين، وصلَّى عليه أبو بَرْزَة الأسلمي (٦).
زاد غيره: وكان أوصى بذلك (٧).
وقال أبو نعيم: آخى النَّبيُّ ﷺ بينهما (٨).
(١) قال ياقوت الحموي: قيل: هي قرية بظاهر الكوفة، وقيل: موضع على ميلين منها نزل به الخوارج الذين خالفوا علي بن أبي طالب ﵁، فنسبوا إليها. ينظر: "معجم البلدان" (٢/ ٢٤٥). (٢) "تاريخ دمشق" (٦٢/ ٢١٧، رقم: ٧٩١٨). (٣) "الطبقات الكبرى" ٩/ ١٦، رقم: ٣٦٦٣). (٤) "تاريخ دمشق" (٦٢/ ٢٢٠، رقم: ٧٩١٨). (٥) "التاريخ الكبير" (٨/ ١١٢، رقم: ٢٣٨٨). (٦) "الطبقات" (ص ٥٤، ١٨٣). (٧) قال به الغلابي كما في "تاريخ دمشق" (٦٢/ ٢٢٠، رقم: ٧٩١٨). (٨) "معرفة الصَّحابة" (٥/ ٢٦٨٠، رقم: ٢٨٩٠). أقوال أخرى في الرَّاوي: أ - وقال الحافظ: صحابي، مشهور بكنيته. "التقريب" (ص ١٠٠٨، رقم: ٧٢٢٩)