وضَعَّفَ روايتَه عن غيرِ الشّاميِّينَ أيضًا: النَّسائيُّ، وأبو أحمد الحاكم (١)، والبرقي (٢)، والسّاجي (٣). وذَكَرَه الفَسَوِيُّ في ((بابِ مَنْ يُرغبُ عن الرّوايةِ عنهم)) (٤).
وقال أبو داود: بقيّةُ أقلُّ مناكير (٥)، وإسماعيلُ أحبُّ إليَّ مِن فرج بنِ فضالة (٦).
وقال الحاكمُ: هو مع جلالتِه إذا انفردَ بحديثٍ لمْ يُقبَلْ منه؛ لسُوءِ حفظِه (٧). ورَوَى عن عليّ بنِ حُجْر أنّه قال: ابنُ عيّاش حجّةٌ لولا كثرة وهمِه (٨).
وقال ابنُ حبّان: كانَ إسماعيلُ مِن الحفّاظِ المتقنينَ في حديثِهم، فلمّا كَبُرَ تغيّرَ حفظُه، فما حَفِظَ في صِباه وحَدَاثتِه أَتَى به على جِهَتِه، وما حَفِظَ
= وقال أيضًا - كما في "ضعفاء" العقيلي (١/ ١٠٣ - ١٠٤)، و "كامل" ابن عَدِي (١/ ٤٧٤) -: (إذا اجتمع إسماعيل وبقية في حديثٍ فبقيةُ أحبُّ إليّ). (١) قال: (لا بأس بحديثه إذا حدّث عن الشاميِّين، فإذا عَدَّاهم إلى حديث أهل المدينة جاء بما لا يُتابع على أكثره). انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ١٩٧). (٢) قال: (ما روى عن الشاميِّين فهو صحيحٌ، وما روى عن غيرهم فليس بصحيحٍ). المصدر السابق (٢/ ١٩٧). (٣) قال: (إذا حدّث عن أهل بلادِه فصحيحٌ، وإذا حدّث عن أهل المدينة مثل هشام، ويحيى بن سعيد، وسهيل؛ فليس بشيءٍ). المصدر السابق (٢/ ١٩٧). (٤) "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٤٦)؛ حاكِيًا عن علي بنِ المديني: (ضَرَبَ عبد الرحمن على حديثِ إسماعيل بنِ عيّاش). (٥) يعني من الوليد بن مسلم، كما في المصدر الأصليّ. (٦) "سؤالات أبي عبيد الآجريّ أبا داود السجستانيّ" (٢/ ٢٣٣ و ٢٥٢). (٧) "سؤالات مسعود السّجزيّ لأبي عبد الله الحاكم" (ص ٢١٧). (٨) عزاه مُغلطاي في "إكماله" (٢/ ١٩٨) إلى "مُستدرَك الحاكم"، ولم أقف عليه في مطبوعته.