وقال عثمانُ الدّارميّ عنه: أرجو أنْ لا يكون به بأسٌ (١).
وقال محمّدُ بنُ عثمان بنِ أبي شيبة عنه: ثقةٌ فيما رَوَى عن الشّاميِّينَ، وأمّا روايتُه عن أهلِ الحجازِ فإنّ كتابَه ضاعَ، فخَلَّطَ في حفظِه عنهم (٢).
وقال مُضَرُ بنُ محمّد الأسديّ عنه: إذا حَدَّثَ عن الشّاميِّينَ وذَكَرَ الخَبَرَ فحديثُه مستقيمٌ، وإذا حَدَّثَ عن الحجازيِّينَ والعراقيِّينَ خَلَّطَ ما شئت (٣).
وقال الدُّوري عنه: ثقةٌ، وكانَ أحبَّ إلى أهلِ الشّامِ من بقيّة، وإسماعيلُ أحبُّ إليَّ مِن فَرَج بنِ فَضَالة (٤).
وقال عبد الله بنُ أحمد: سألتُ يحيى عنه، فقال: إذا حَدَّثَ الثِّقاتِ مثل محمّد بنِ زياد وشرحبيل بنِ مسلم، قلتُ ليحيى: فكَتَبْتَ عنه؟ فقال: نعم، سمعتُ منه شيئًا (٥).
وقال أبو بكر المرُّوذيّ: سألتُه - يعني أحمدَ -، فَحَسَّنَ روايتَه عن الشّاميِّينَ، وقال: هو فيهم أحسنُ حالاً ممّا رَوَى عن المدنيِّينَ وغيرِهم (٦).
= وفي "الجرح والتعديل" (٢/ ١٩٢) أنّه قيل لابن معين: إسماعيل بن عياش وبقية؛ أيّهما تُقدِّم؟ فقال: (ما أقربَهما). (١) "تاريخ الدّارميّ عن ابن معين" (ص ٦٩). (٢) "تاريخ بغداد" (٧/ ١٩٢). وبنحوه في "الضُّعفاء" (١/ ١٠٣) للعقيلي، و "المجروحين" (١/ ١٢٥). (٣) في الأصل و (ب) و (ش): "شيت" - بتسهيل الهمزة -، ولم تتضح في (م) بسبب الاسوداد. وانظر هذا النص في: "المجروحين" (١/ ١٢٤)، و "تاريخ دمشق" (٩/ ٤٩ - ٥٠). (٤) "تاريخ الدُّوري عن ابن معين" (٤/ ٤١٢ و ٤٣٢ و ٤٥٧). (٥) "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله" (٣/ ٩). وفي "معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز" (١/ ٨٠): (ثقةٌ إذا حدّث عن ثقةٍ). (٦) "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المرُّوذيّ" (ص ١٤١).