وقال ابن سعد (٢): كان ثقةً ثبتًا، وكان سريعَ القراءة، وكان يحبُّ أن يترسَّل (٣)، فلا يستطيع (٤).
وقال إبراهيم بن عبد الله الهروي، عن هُشَيم: لو قيل لمنصور بن زاذان: "إنَّ ملكَ الموت على الباب" ما كان عنده زيادة في العمل (٥).
قال ابن أبي عاصم: مات سنة ثمان وعشرين (٦).
وقال غيره: مات (٧) سنة تسع (٨).
وقال يزيد بن هارون: مات في الطاعون سنة إحدى وثلاثين (٩).
قلت: وذكره ابن حِبَّان في "الثِّقات"، وقال: كان يختم القرآن بين الأولى والعصر. وكان من المتقشِّفين (١٠) المتجرِّدين (١١). مات سنة تسع وعشرين ومائة (١٢)، انتهى.
(١) "معرفة الثِّقات" (٢/ ٢٩٨، رقم: ١٧٩٣). (٢) قوله: "وقال ابن سعد" ليس في "م"، ولا "ص". (٣) التَّرتيل في القراءة: التَّرسُّل فيها والتَّبيين بغير بغي. ينظر: "الصحاح" (٤/ ١٧٠٤). (٤) "الطبقات الكبرى" (٩/ ٣١٣، رقم: ٤٢٤٤). (٥) "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" (٧/ ٢٩١). (٦) "إكمال تهذيب الكمال" (١١/ ٣٦٦، رقم: ٤٧٤٣). (٧) سقطت من "م"، و"ص". (٨) منهم: خليفة بن خياط في "الطبقات" (ص ٣٢٥)، وابن حبان في "الثِّقات" (٧/ ٤٧٤). (٩) "الطبقات الكبرى" (٩/ ٣١٣، رقم: ٤٢٤٤). (١٠) الرَّجل المتقشِّف: الذي لا يتعاهد الغسل. ينظر: "غريب الحديث" لإبراهيم الحربي (ص ٢٨). (١١) أي: للدين، كما في "الثِّقات". (١٢) "الثِّقات" (٧/ ٤٧٤).