وقال أحمد بن حنبل: لم يسمعْ من زيد، إنَّما هو شيء بلغه عنه (١).
وقال البخاري في تاريخَيْه (٢) "الأوسط"، و"الصغير": سمع من واثلة، وأنس، وأبي هند (٣).
وقال الحاكم في "علومه": أكثر روايته عن الصَّحابة حوالة (٤).
وقال أيضًا فيما حكاه عنه مسعود: لم يسمع من عُقْبة بن عامر (٥).
وقال أبو مُسْهِر: لا يثبت أنَّ مكحولًا سمع من أبي إدريس، ولم يَرَ شريحًا (٦).
وقال ابن سعد: قال بعض أهل العلم: كان مكحول من أهل كابُل، وكانت فيه لُكْنَة (٧)، وكان يقول بالقدر، وكان ضعيفًا في حديثه ورأيه (٨).
وقال أبو داود: سألت أحمد: هل أنكر أهل النظر على مكحول شيئًا؟ قال: أنكروا عليه مجالسة علَّان ورموه به، فبرَّأ نفسه بأنْ نحَّاه (٩).
(١) "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ٢١١، رقم: ٧٨٨).(٢) في "ص": "تاريخه".(٣) "التاريخ الأوسط" (٣/ ١٤٦، رقم: ٢٥٤).(٤) "معرفة علوم الحديث" (ص ١١١).قال الحافظ في "النكت" (١/ ٣٣٢): سمَّى الدِّمياطي ما يعلِّقه البخاري عن شيوخه "حوالةً".قلت: فلعلَّ مقصود الحاكم ما علَّقه مكحول عن الصحابة، دون ذكر إسناده إليهم، والله أعلم.(٥) "سؤالات السجزي" (ص ١٨٠، رقم: ٢١٧)، وفي آخره: "ولم يَرَه".(٦) "تاريخ دمشق" (٦٠/ ٢٠٧، رقم: ٧٦٢٢).(٧) اللُكْنَةُ: عُجمةٌ في اللسان وعِيٌّ. ينظر: "الصحاح" (٦/ ٢١٩٦).(٨) "الطبقات الكبرى" (٩/ ٤٥٧، رقم: ٤٦٨١).(٩) "إكمال تهذيب الكمال" (١١/ ٣٥٤، رقم: ٤٧٢٩)، وفيه: "غيلان" بدلًا من "علان".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute