مقاتل بن حيَّان (١)، فقال: ما وجدتُ علمَ مُقاتِل بن سليمان في علم النَّاس إلا كالبحر الأخضر في سائر البحور (٢).
وروي عن الشَّافعي من وجوه: النَّاس عيال على مُقاتِل في التَّفسير (٣).
وقال نُعَيم بن حمَّاد: رأيت عند ابن عُيَينة كتابًا لمُقاتِل، فقلت: يا أبا محمد تروي لمُقاتِل في التَّفسير؟ قال: لا، ولكن أستدلُّ به وأستعين (٤).
وقال ابن المبارك لما نظر إلى شيء من تفسيره: يا له من علم لو كان له إسناد! (٥).
وقال ابن عُيَينة: سمعت مِسْعرًا يقول لحمَّاد بن عمرو: كيف رأيت الرجل -يعنيه-؟ فقال: إن كان ما يجيء علمًا فما أعلمه! (٦).
وقال سفيان بن عبد الملك، عن ابن المبارك: اِرْمِ به، وما أحسن تفسيرَه -لو كان ثقةً! - (٧).
وقال مكي بن إبراهيم، عن يحيى بن شِبْل: قال لي عَبَّاد بن كثير: ما يمنعك من مقاتل؟ قلت: إنَّ أهلَ بلادنا كرهوه. فقال: لا تكرهنه (٨) فما بقي أحد أعلم بكتاب الله منه (٩).
(١) في "م": "حبان" بالباء الموحدة. (٢) "الكامل" (٨/ ١٨٧، رقم: ١٩١٤). (٣) المصدر نفسه (٨/ ١٩٢، رقم: ١٩١٤). (٤) المصدر نفسه (٨/ ١٨٨، رقم: ١٩١٤). (٥) "الضعفاء الكبير" (٤/ ١٣٨٣، رقم: ١٨٣٧). (٦) "المعرفة والتاريخ" (٣/ ١٩). (٧) "الضعفاء الكبير" (٤/ ١٣٨٣، رقم: ١٨٣٧). (٨) في م"، و "ص": "تكرهه". (٩) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٢١٠، رقم: ٧٠٩٥).