وقال علي بن محمد المدائني، عن المفضل بن محمد: عزل الحجاج (٢) يزيدَ بن المهلب عن خراسان سنة خمس وثمانين، وولىَّ المفضل فمكث سبعة أشهر، فغزا باذَغِيس (٣) فظفر (٤) وغنم (٥).
وقال أبو القاسم بن عساكر: ولَّاه سليمان بن عبد الملك جند فلسطين (٦). قال: وبلغني أنَّ يزيد بن المُهلَّب لما قُتل هرب المُفضَّل وإخوته إلى سجستان (٧) فقُتلوا (٨).
وقال خليفة بن خياط: وفيها - يعني: سنة اثنتين ومائة - بعث مسلمةُ بن عبد الملك هلالَ بن أحوز إلى قَنْدابِيل (٩) في طلب آل المُهلَّب فالتقوا فقُتل المُفضَّل بن المُهلَّب (١٠).
(١) "الثِّقات" (٥/ ٤٣٦). (٢) زاد في "م": "بن". (٣) قال ياقوت الحموي: ناحية تشتمل على قرىً من أعمال هراة ومرو الروذ، قصبتها بون وبامئين، بلدتان متقاربتان رأيتهما غير مرة، وهي ذات خير ورخص يكثر فيها شجر الفستق، وقيل: إنها كانت دار مملكة الهياطلة، وقيل: أصلها بالفارسية باذخيز، معناه قيام الريح: أو هبوب الريح، لكثرة الرياح بها. ينظر: "معجم البلدان" (١/ ٣١٨). (٤) في "م"، و "ص" ما يشبه "فطر". (٥) "تاريخ الطبري" (٦/ ٣٩٧)، وفيه: "فوليها تسعة أشهر". (٦) "تاريخ دمشق" (٦٠/ ٩٨، رقم: ٧٦٠٧). (٧) قال ياقوت الحموي: هي ناحية كبيرة وولاية واسعة، ذهب بعضهم إلى أن سجستان اسم للناحية وأن اسم مدينتها زرنج، وبينها وبين هراة عشرة أيَّام ثمانون فرسخًا، وهي جنوبي هراة، وأرضها كلُّها رملة سبخة. ينظر: "معجم البلدان" (٣/ ١٩٠). (٨) "تاريخ دمشق" (٦٠/ ٩٢، رقم: ٧٦٠٧). (٩) قال ياقوت الحموي: هي مدينة بالسند. "معجم البلدان" (٤/ ٤٠٢). (١٠) "تاريخ خليفة بن خياط" (ص ٣٢٦).