ثم ولَّاه الكوفة، وأقرَّه عثمان عليها ثم عزله، ثم اعتزل الفتنةَ، ثم حضر الحكمين. وولَّاه معاوية الكوفةَ (١).
وقال أبو عبيد القاسم بن سلَّام: تُوفّي سنة تسع وأربعين بالكوفة (٢) وهو أميرها.
وقال ابن سعد (٣)، وأبو حسَّان الزِّيَادي (٤)، وغير واحد (٥): مات سنة خمسين.
ونقل الخطيب الإجماع من أهل العلم على ذلك (٦).
وقال ابن عبد البرِّ: مات سنة إحدى وخمسين (٧).
قلت: إنما حكى ابن عبد البرِّ ذلك بصيغة التمريض بعد أن جزم في موضعين من ترجمته أنَّه مات سنة خمسين.
وفيها - في شعبان - أرَّخه ابن حِبَّان، وقال (٨): إنَّه أَوَّل من سلّم عليه بالإمرة (٩).
(١) "الاستيعاب" (ص ٦٦٦، رقم: ٢٣٤٣)، وليس فيه: "ولَّاه عمر البصرة". (٢) سقطت من "م"، و "ص". (٣) "الطبقات الكبرى" (٨/ ١٤٣، رقم: ٢٦٧٤). (٤) "تاريخ بغداد" (١/ ٥٥١). وأبو حسَّان هو: الحسن بن عثمان بن حمَّاد البغدادي، وعرف بـ "الزيادي". عاش تسعًا وثمانين سنة. مات في شهر رجب، سنة اثنتين وأربعين ومائتين. ينظر ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (١١/ ٤٩٦، رقم: ١٣٤). (٥) منهم: ابن البرقي، وإبراهيم الحربي كما نقله الخطيب في "تاريخ بغداد" (١/ ٥٥٢). (٦) "تاريخ بغداد" (١/ ٥٤٩). (٧) "الاستيعاب" (ص ٦٦٦، رقم: ٢٣٤٣). (٨) "م"، و "ص": وقيل". (٩) "الثِّقات" (٣/ ٣٧٢). وقال به سماك بن سلمة أيضًا كما في "الطبقات الكبرى" (٨/ ١٤٣، رقم: ٢٦٧٤).