وقال محمد بن المثنَّى، عن بِشْر بن الحارث: كان المُعافى محشوًّا بالعلم، والفهم (١)، والخير.
قال: وكان المُعافى لا يأكل وحده. وذكر من سخائه (٢).
ومناقبه وفضائله كثيرة جدًّا.
قال ابن قانع: مات سنة أربع (٣).
وقال ابن عمّار: مات سنة خمس وثمانين ومائة (٤).
وقال الهَيْثَم بن خارجة: مات سنة ست (٥).
قلت: وقال إبراهيم بن الجُنَيد: قلت لابن معين: أيما أحبُّ إليك: أكتب جامع سفيان عن فلان أو فلان أو عن رجل عن المُعافى؟ فقال: عن رجل عن رجل حتَّى عد خمسة أو ستة عن المُعافى أحبُّ إليَّ (٦).
وقال ابن حبَّان في "الثِّقات": كان من العباد المتقشِّفين في الزُّهد (٧).
وقال أبو زكريا - صاحب "تاريخ الموصل" -: كان كثير الكتاب والشُّيوخ، قيل عنه إنَّه قال: لقيت ثمانمائة شيخ (٨).
(١) في "ص": "بالفهم، والعلم" بدلًا من "بالعلم، والفهم". (٢) "تاريخ الموصل" (ص ٨١). (٣) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٣٠٧، رقم: ٧١٥٠). (٤) "المعرفة والتاريخ" (١/ ١٧٧). (٥) "تاريخ بغداد" (١٥/ ٣٠٧، رقم: ٧١٥٠). (٦) "سؤالات ابن الجنيد لابن معين" (ص ٤٣٢، رقم: ٦٥٩)، وفيه: "قلت ليحيى: أيما أحب إليك: أن أكتب عنه جامع سفيان عن حكام الرَّازي، أو غسان بن عَبِيد أو المُعافى بن عمران؟ فقال لي يحيى: اكتب عن عشرة عن المُعافى بن عمران". (٧) "الثِّقات" (٧/ ٥٢٩). (٨) ينظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١١/ ٢٥٤، رقم: ٤٦٢٨).