الشافعي الفقه قبل أن يَلقى مالكًا، وكان مسلم بن خالد يُخطئ أحيانًا، ومات سنة تسع وسبعين وقيل سنة ثمانين ومائة (١).
قلتُ: وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة (٢).
قال عثمان: ويُقال إنه ليس بذاك في الحديث (٣).
وقال السّاجي: صدوق، كان كثير الغلط، وكان يرى القدر (٤).
قال السّاجي: وقد رُوي عنه ما ينفي القدر، وحدّثنا أحمد بن (٥) محمد بن مُحْرِز، سمعت يحيى بن معين يقول: كان مسلم بن خالد ثقة صالح الحديث (٦).
فمما أنكروا عليه حديثُهُ عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة وقال مرة: عن ابن جُرَيج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جَدّه مرفوعًا: "البيّنة على من ادّعى واليمين على من أَنكر إِلَّا في القسامة"(٧)، وحديثه عن داود عن عكرمة عن ابن عباس (٨): "وضعت مريم لثمانية أشهر، فلذلك لا يولد مولود لثمانية أشهر إِلَّا مات لئلا تُسَبَّ مريم بعيسي"(٩)، وحديثه عن العلاء
(١) انظر "الثقات": (٧/ ٤٤٨). (٢) "التاريخ" (ص: ١١٨ الترجمة ٣٦٤). (٣) "التاريخ" (ص: ١١٨ الترجمة ٣٦٤). (٤) انظر "إكمال تهذيب الكمال": (١١/ ١٧٢). (٥) قوله: (ابن محمّد) سقط من: (م). (٦) انظر "إكمال تهذيب الكمال" (١١/ ١٧٢) دون قول ابن مُحْرِز، وهو في "معرفة الرجال عن ابن معين": (١/ ٨٥) (الترجمة ٢٨٣ وفيه: لا بأس به. (٧) أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٨/ ٩) وأنكر عليه في الاستثناء (إِلَّا في القسامة). (٨) من متن الحديث: "وضعت مريم" إلى قول المؤلف: (وحديثه عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة) سقط من: (م). (٩) أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق": (٧٠/ ٩٢) وانظر "الميزان" للذهبي: (٤/ ٣٢٣).