للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى ألف تنكة، ولكلّ مملوك من خمسة آلاف تنكة إلى ألف تنكة، سوى طعامهم وكساويهم وعليقهم، ولكلّ عبد في الشهر منّان من الحنطة والأرز، وفي كلّ يوم ثلاثة أسيار لحم وما يحتاج إليه، وفي كلّ شهر عشر تنكات بيضاء، وفي كلّ سنة أربع كساو.

وللسّلطان دار طراز فيها أربعة آلاف قزّاز لعمل أنواع القماش، سوى ما يحمل له من الصّين والعراق والإسكندرية، ويفرّق كلّ سنة مائتي ألف كسوة كاملة: في فصل الرّبيع مائة ألف، وفي فصل الخريف مائة ألف. ففي الرّبيع غالب الكسوة من عمل الإسكندرية، وفي الخريف كلّها حرير من عمل دار الطّراز بدهلي وقماش الصّين والعراق. ويفرّق على الخوانك والرّبط الكساوى، وله أربعة آلاف زركشي لعمل الزّركش، ويفرّق كلّ سنة عشرة آلاف فرس مسرجة وغير مسرجة، سوى ما يعطى الأجناد من البراذين فإنّه بلا حساب يعطي جشارات، ومع هذا فالخيل عنده غالية مطلوبة.

وللسّلطان نائب من الخانات - يسمّى أمريت - إقطاعه قدر إقليم نحو العراق، ووزير إقطاعه كذلك، وله أربعة نوّاب يسمّى كلّ واحد منهم شق، لكلّ واحد منهم من أربعين ألف تنكة إلى عشرين ألف تنكة، وله أربعة دبيران - أيّ كتّاب سرّ - لكلّ واحد منهم ثلاث مائة كاتب، ولكلّ كاتب إقليم عشرة آلاف تنكة، ولصدر جهان - وهو قاضي القضاة - قرى يتحصّل منها نحو ستين ألف تنكة، ولصدر الإسلام - وهو أكبر نوّاب القاضي - ولشيخ الإسلام - وهو أكبر نوّاب القاضي - ولشيخ الإسلام - وهو شيخ الشّيوخ - مثل ذلك، وللمحتسب ثمانية آلاف تنكة.

وله ألف طبيب ومائتا طبيب، وعشرة آلاف بزدار تركب الخيل وتحمل طيور الصّيد. وله ثلاثة آلاف سوّاق لتحصيل الصّيد. وخمس مائة نديم وألفان ومائتان للملاهي، سوى مماليكه وهم ألف مملوك، وألف شاعر باللّغات العربيّة والفارسيّة والهنديّة يجري عليهم ديوانه، ومتى غنّى أحد منهم لغيره قتله، ولكلّ نديم قريتان أو قرية، ومن أربعين ألف تنكة إلى ثلاثين ألف تنكة إلى عشرين ألف تنكة، سوى الخلع والكساوى والافتقادات.

ويمدّ في كلّ وقت خدمة في المرّتين من كلّ يوم سماطا يأكل منه عشرون ألفا، مثل الخانات والملوك والأمراء والإسفهسلارية وأعيان الأجناد. وله طعام خاصّ يحضره معه الفقهاء - وعدّتهم مائتا فقيه - في الغذاء والعشاء، فيأكلون ويتباحثون بين يديه. ويذبح في مطابخه كلّ يوم ألفان وخمس مائة رأس من البقر، وألفا رأس من الغنم، سوى الخيل وأنواع الطّير.