للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر القناطر]

اعلم أنّ قناطر الخليج الكبير عدّتها الآن أربع عشرة قنطرة (١)، وعلى خليج فم الخور قنطرة واحدة، وعلى خليج الذّكر قنطرة واحدة، وعلى الخليج النّاصريّ خمس قناطر، وعلى بحر أبي المنجّا قنطرة عظيمة، وبالجيزة عدّة قناطر (٢).

[ذكر قناطر الخليج الكبير]

[[قنطرة عبد العزيز بن مروان]]

قال القضاعي: القنطرتان اللّتان على هذا الخليج - يعني خليج مصر الكبير -. أمّا التي في طرف الفسطاط بالحمراء القصوى، فإنّ عبد العزيز بن مروان بن الحكم بناها في سنة تسع وستين وكتب عليها اسمه، وابتنى قناطر غيرها.

وكتب على هذه القنطرة المذكورة:

«هذه القنطرة أمر بها عبد العزيز بن مروان الأمير، اللّهم بارك له في أمره كلّه، وثبّت سلطانه على ما ترضى، وأقرّ عينه في نفسه وحشمه، آمين.

وقام ببنائها سعد أبو عثمان.

وكتب عبد الرّحمن في صفر سنة تسع وستين» (٣).

ثم زاد فيها تكين أمير مصر في سنة ثمان عشرة وثلاث مائة ورفع سمكها، ثم زاد عليها الإخشيد في سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة، ثم عمّرت في أيّام العزيز باللّه.


(١) حاشية بخط المؤلّف: «القنطرة هذه المعقودة المعروفة عند النّاس، والعرب تسمي كل أزج قنطرة».
(٢) ذكر جومار أنّ القناطر المشيّدة على خلجان القاهرة مكوّنة جميعها من عقد أو عقدين قوطيين وممرّاتها ضيّقة، بينما حواجزها مرتفعة جدّا. (جومار: وصف مدينة القاهرة ١٦٦، وانظر اللوحة صفحة ٤٨٧، وانظر كذلك Behrens- Abouseif، D.، Azbakiyya and its Environs، pp.L ٢ ١٠ - ١٢؛ محمد الششتاوي: متنزهات القاهرة في العصرين المملوكي والعثماني، ١٩٥ - ٢٢٦).
(٣) ابن دقماق: الانتصار ١٢٠: ٤؛ السيوطي: حسن المحاضرة ٣٨٧: ٢؛ Wiet، G.، RCEA I، p. ٧ n ٨.