هذا المسجد كان في البستان الكافوري من القاهرة، بناه الوزير المأمون أبو عبد اللّه محمد ابن فاتك البطائحي في سنة ستّ عشرة وخمس مائة، وتولّى عمارته وكيله أبو البركات محمد ابن عثمان، وكتب اسمه عليه. وهو باق إلى اليوم بخطّ الكافوري، ويعرف هناك ب «مسجد الخلفاء»، وفيه نخل وشجر، وهو مرخّم رخاما حسنا (a) (١).
مسجد رشيد (b) الدّين البهائي (b)
هذا المسجد خارج باب زويلة بخطّ تحت الرّبع، على يسرة من سلك من دار التّفّاح يريد قنطرة الخرق، بناه رشيد الدّين البهائي (٢).
[المسجد المعروف بزرع النوى]
هذا المسجد خارج باب زويلة بخطّ سوق الطيور، على يسرة من سلك من رأس المنجبيّة طالبا جامع قوصون والصّليبة (٣). وتزعم العامّة أنّه بني على قبر رجل يعرف بزرع النوى، وهو من أصحاب رسول اللّه ﷺ. وهذا أيضا من افتراء العامّة الكذب، فإنّ الذين أفردوا أسماء الصّحابة ﵃ كالإمام أبي عبد اللّه محمد بن إسماعيل البخاري في «تاريخه الكبير»، وابن
(a) بولاق: برخام حسن. (b) (b-b) إضافة من المسوّدة. (١) زال الآن كلّ أثر لهذا المسجد. (٢) يرجّح أن يكون هذا المسجد هو المسجد المعروف الآن ب «مسجد المرأة» وب «مسجد فاطمة شقرا» الواقع بشارع تحت الرّبع على يمين الدّاخل إليه من جهة ميدان باب الخلق، وأنّ السّيّدة فاطمة شقرا قد جدّدته أو أقامت في موضعه مسجدا جديدا سنة ٨٧٣ هـ/ ١٤٦٨ م. وجدّدت وزارة الأوقاف المسجد سنة ١٩٠٥ مع الاحتفاظ بأجزائه القديمة وهي الباب العمومي والمنارة والمحراب والمنبر. (علي مبارك: الخطط التوفيقية ٢٠٥: ٣ (٥١)، ٢٥٨: ٥ (١١٣)؛ حسن عبد الوهاب: تاريخ المساجد الأثرية ٢٤٧ - ٢٤٩؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ١٠١٩: ٣ - ١٠٢٧؛ وفيما تقدم ٣٥٦). (٣) حلّ محلّه الآن الزّاوية المعروفة ب «زاوية الشيخ خضر» الواقعة بشارع السّروجية على رأس درب الدالي حسين وحارة عبد اللّه بك عن يسار السالك إلى شارع محمد علي. (السخاوي: تحفة الأحباب ١٠٦؛ علي مبارك: الخطط التوفيقة ٧٢: ٦ - ٧٣ (٢٧)، ١٣٣ (٤٧)).