للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ذكر ابن عبد الظّاهر أنّ بالسّويقة التي دون باب القنطرة دربا يعرف بدرب نادر، فلعلّه نسب إليه درب كان هناك في القديم أيضا. (a)) قال كاتبه: الذي أعرفه فيما حفظته قديما أنّ الدّرب الكبير الذي قبل باب القنطرة يعرف بدرب الرّمّاحين، ولا يحضرني في أي الكتب رأيت ذلك (a) (١).

[درب راشد]

هذا الدّرب تجاه خزانة البنود، عرف بيمين الدّولة راشد العزيزي، ذكره المسبّحي (b) (٢).

درب النّميري

عرف بالأمير سيف المجاهدين محمد بن النّميري، أحد أمراء الخليفة الحافظ لدين اللّه، وولي عسقلان في سنة ستّ وثلاثين وخمس مائة، وكانت ولايتها أكبر من ولاية دمشق.

وهذا الدّرب كان ينفذ إلى درب راشد، وهو الآن غير نافذ، وفي داخله درب يعرف بأولاد الدّاية طاهر وقاسم الأفضلين، أحد أتباع الأفضل بن أمير الجيوش، وعرف الآن (c)) درب النّميري (c) بدرب الطّفل (٣). وهو من جملة خطّة قصر الشّوك، فإنّه قبالة باب قصر الشّوك، وبينهما سويقة رحبة الأيدمري.

[درب قراصيا]

هذا الدّرب من جملة الدّروب القديمة، وكان تجاه باب قصر الزّمرّد الذي في مكانه اليوم المدرسة الحجازيّة (٤).

وهذا الدّرب اليوم من جملة خطّة رحبة باب العيد بجوار سجن الرّحبة. وقد هدمه الأمير جمال الدّين يوسف الأستادّار، وهدم كثيرا من دوره وعملها وكالة، فمات ولم تكمل، وهي إلى الآن بغير تكملة. ثم كمّله الملك المؤيّد شيخ، وجعله وقفا على جامعه، وهو إلى الآن خان عامر (٥).


(a-a) إضافة من مسودة الخطط.
(b) إضافة من مسودة الخطط.
(c-c) ساقطة من بولاق.
(١) المقريزي: مسودة الخطط ٨ و.
(٢) نفسه ٦ ظ.
(٣) نفسه ٧ و.
(٤) نفسه ٦ و، واكتفى في المسودة فقط بمدخل أوّله: «درب قراصيا من رحبة العيد»؛ وفيما يلي ٣٨٢: ٢.
(٥) استخدم المقريزي في هاتين الفقرتين مصطلحين -