للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خانقاه بشتاك]

/ هذه الخانقاه خارج القاهرة على جانب الخليج من البرّ الشّرقي (١)، تجاه جامع بشتاك (a) مطلّة على الخليج الكبير (a) (٢). أنشأها الأمير سيف الدّين بشتاك الناصري (٣)، وكان فتحها أوّل يوم من ذي الحجّة سنة ستّ وثلاثين وسبع مائة، واستقرّ في مشيختها شهاب الدّين (b) القدسي، وتقرّر عنده عدّة من الصّوفيّة، وأجرى لهم الخبز والطعام في كلّ يوم. فاستمرّ ذلك مدّة ثم بطل، وصار يصرف لأربابها عوضا عن ذلك في كلّ شهر مبلغ، وهي عامرة إلى وقتنا هذا. وقد نسب إليها جماعة منهم الشّيخ الأديب البارع بدر الدّين محمد بن إبراهيم، المعروف بالبدر البشتكي.

[خانقاه ابن غراب [أثر رقم ٣١٢]]

هذه الخانقاه خارج القاهرة على الخليج الكبير من برّه الشّرقي، بجوار جامع بشتاك من غربيه (٤). أنشأها القاضي الأمير سعد الدّين إبراهيم بن عبد الرّزّاق بن غراب الإسكندراني


(a) (a-a) إضافة من المسوّدة.
(b) بياض بآياصوفيا وميونخ.
(١) حلّ محلّ هذه الخانقاه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، سبيل وكتّاب أنشأته الأميرة ألفت هانم قادن والدة الأمير مصطفى فاضل باشا أخي الخديو إسماعيل باشا سنة ١٢٨٠ هـ/ ١٨٦٣ م. وما تزال بقايا هذا السّبيل قائمة إلى الشمال من خانقاه ابن غراب مطلّة على شارع درب الجماميز. (مجهول: تاريخ سلاطين المماليك ٢٢٨؛ المقريزي: السلوك ٤٠٣: ٢، ٤٢٣؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٢٠٨: ٩؛ علي مبارك: الخطط التوفيقية ٨٧: ٦ (٣١)، ١٤١ (٤٩)).
(٢) انظر عن الجامع، فيما تقدم ٢٣٦ - ٢٣٨.
(٣) انظر ترجمة الأمير بشتاك الناصري، فيما تقدم ٩٩: ٣ - ١٠١.
(٤) خانقاه ابن غراب. ما تزال بقايا هذه الخانقاه (إيوان واحد) قائمة عند تقاطع شارع بور سعيد وشارع مصطفى فاضل جنوب المدرسة الخديوية وفي مواجهة جامع بشتاك. وعندما أعيد بناء المنزل الملاصق لهذه الخانقاه في سنة ١٩٠٧ على خطّ التنظيم الجديد الرّاجع إلى الوراء، صارت الزّاوية القبلية من الخانقاه بلا ساند، قرّرت لجنة حفظ الآثار العربية فكّ البناء كلّه وأعادت بناءه على خط التنظيم الجديد مع إظهار ما خفي من الأشغال المحجوبة بارتفاع أرضية الشارع وإزالة النصف العلوي من الواجهة. وقد أتمّت هذا التعديل في سنة ١٣٢٩ هـ/ ١٩١١ م، ويدلّ على ذلك كتابة تاريخية نصّها: -