هذه الرّحبة (a)) من جملة (a) درب الأتراك (a)) بخطّ الجامع الأزهر (a)، تجاه دار الأمير طيدمر الجمدار النّاصريّ، وعرفت بالأمير نجم الدّين محمود بن موسى البانياسي لأنّ داره كانت فيها، ومسجده المعلّق هناك. ومات بعد سنة خمس مائة (١).
[رحبة الأيدمري]
هذه الرّحبة (b)) فيما بين المشهد الحسيني/ وبين خزانة البنود، وهي مشهورة هناك، نسبت إلى الأمير بدر الدّين بيلبك الأيدمري (٢) لأنّ داره عندها وهي باقية إلى اليوم، وكان من أمراء الملك الظّاهر بيبرس وعلت منزلته في أيّام الملك المنصور قلاوون وتقدّم عنده وتوفي في سنة سبع وثمانين وستّ مائة ودفن بتربته من القرافة بجوار قبر الشّافعي ﵁ وهي مشهورة هناك. وأظنّه مملوك الأمير عزّ الدّين أيدمر الحلّي نائب السّلطنة في أيّام الملك الظّاهر بيبرس (٣). وهذه الرّحبة من جملة الرّحبة الكبيرة التي كانت قبلي القصر الكبير المعروفة بقصر الشّوك (b) (٤).
(a-a) إضافة من مسودة الخطط. (b-b) هذه الفقرة من مسودة الخطط عوضا عن ما جاء في سائر النسخ وبولاق، حيث يبدو النص فيها مبتورا غير واضح. (١) المقريزي: مسودة الخطط ١٣ و. (٢) الأمير بدر الدّين بيلبك الأيدمري أحد الأمراء الصّالحية، ثم تنقّل في الخدم حتى صار من أعيان الأمراء في الدولة الظاهرية والمنصورية، توفي سنة ٦٨٧ هـ/ ١٢٨٨ م. (المقريزي: المقفى الكبير ٥٨٢: ٢ - ٥٨٣، السلوك ٤٤٧: ١، ٦٦٦؛ أبو المحاسن: المنهل الصافي ٥١٥: ٣). (٣) الأمير عزّ الدين أيدمر الحلّي الصّالحي النّجمي، من أكابر أمراء الدولة الظاهرية بيبرس ونائب الغيبة، توفي بقلعة دمشق سنة ٦٦٧ هـ/ ١٢٦٩ م ودفن بتربته بجوار مسجد الأمير جمال الدّين موسى بن يغمور. (الصفدي: الوافي بالوفيات ٥: ١٠؛ المقريزي: المقفى الكبير ٣٥٢: ٢، السلوك ٥٧٤: ١؛ أبو المحاسن: المنهل الصافي ١٧٠: ٣ - ١٧١، النجوم الزاهرة ٢٢٧: ٢). (٤) المقريزي: مسودة الخطط ١٣ و. ويدلّ على موضعها الآن المنطقة الواقعة غرب المشهد الحسيني ويخترقها شارع أم الغلام وحارة الجعاديّة بقسم الجمالية.