هذه الخانقاه على جبل يشكر بجوار مناظر الكبش، فيما بين القاهرة ومصر. أنشأها الأمير علم الدّين سنجر الجاولي في سنة ثلاث (a) وسبع مائة، وقد تقدّم ذكرها في المدارس (١).
خانقاه ألجيبغا المظفّري
هذه الخانقاه بالصّحراء (b) خارج باب النصر فيما بين قبّة النصر وتربة عثمان بن جوشن السّعودي، أنشأها الأمير سيف الدّين ألجيبغا المظفّري، وكان بها عدّة من الفقراء يقيمون بها، ولهم فيها شيخ، ويحضرون في كلّ يوم وظيفة التّصوّف، ولهم الطعام والخبز.
وكان بجانبها حوض ماء لشرب الدّوابّ، وسقاية بها الماء العذب لشرب الناس، وكتّاب يقرأ فيه أطفال المسلمين الأيتام كتاب اللّه تعالى ويتعلّمون الخطّ، ولهم في كلّ يوم الخبز وغيره. وما برحت على ذلك إلى أن أخرج الأمير برقوق أوقافها فتعطّلت، وأقام بها جماعة من الناس مدّة، ثم تلاشى أمرها. وهي الآن باقية من غير أن يكون فيها سكّان، وقد تعطّل حوضها، وبطل مكتب السّبيل (٢).
ألجيبغا المظفّري الخاصّكي -
تقدّم في أيّام الملك المظفّر حاجي ابن الملك الناصر محمّد ابن قلاوون (٣) تقدّما كثيرا، بحيث لم يشاركه أحد في رتبته. فلمّا قام الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون في السّلطنة، أقرّه على رتبته، وصار أحد أمراء المشورة الذين يصدر عنهم الأمر والنهي.
(a) النسخ: ثلاث وعشرين. (b) إضافة من المسوّدة. (١) فيما تقدم ٦٠٤ - ٦٠٧. (٢) علي مبارك: الخطط التوفيقية ١٤٣: ٦ (٥٠). (٣) راجع ترجمة ألجيبغا المظفّري، المتوفى سنة ٧٥٠ هـ/ ١٣٤٩ م، كذلك عند الصفدي: أعيان العصر ٥٩٤: ١ - ٥٩٨، الوافي بالوفيات ٣٥٥: ٩ - ٣٥٨؛ المقريزي: السلوك ٨١٣: ٢، المقفى الكبير ٢٧٨: ٢ - ٢٨٠؛ ابن حجر: -