هذه الحمّام موضعها الآن المدرسة النّاصريّة بخطّ بين القصرين (٢).
حمّام ألتطمش خان
هذه الحمّام كانت بجوار ميضأة الملك ركن الدّين الظّاهر بيبرس المجاورة للمدرسة الظّاهريّة بخط بين القصرين. أنشأتها الخاتون ألتطمش خان، زوجة الملك (b)) السّعيد بن الملك (b) (٣) الظّاهر ركن الدّين بيبرس، ثم خربت وصار موضعها زقاقا. فلمّا ولي كمال الدّين عمر بن العديم قضاء القضاة الحنفيّة بالدّيار المصرية في سلطنة الملك النّاصر فرج، شرع في عمارة هذا الزّقاق فمات ولم يكمله، فوضع الأمير جمال الدّين يده في العمارة، وأنشأها فندقا جعله وقفا فيما وقف على مدرسته التي أنشأها برحبة باب العيد. فلمّا قتله الملك النّاصر فرج، واستولى على جميع ما تركه، جعل هذا الفندق من جملة ما أرصده للتّربة التي أنشأها على قبر أبيه الملك الظّاهر برقوق خارج باب النّصر.
(b) فلمّا قتل النّاصر فرج نازع ورثته في المدرسة وحكم لهم باسترجاعها قاضي القضاة صدر الدّين بن الأدمي الحنفي؛ نازعهم في الفندق المذكور الأمير شاهين الأفرم وكان يلي نظر التّربة المذكورة (a) (١).
حمّام القاضي
هذه الحمّام من جملة خطّ درب الأسواني، وهي من الحمّامات القديمة. كانت تعرف بإنشاء شهاب الدّولة بدر الخاصّ أحد رجال الدّولة الفاطمية. ثم انتقلت إلى ملك القاضي رضيّ الدّين
(a) بولاق: كتبغا. (b-b) زيادة من مسودة الخطط. (١) المقريزي: مسودة الخطط ٢٩ ظ. (٢) نفسه ٣٠ و. (٣) نفسه ٣٠ و.