للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الرّفرف

عمّره الملك الأشرف خليل بن قلاوون،/ وجعله عاليا يشرف على الجيزة (a) كلّها، وبيّضه وصوّر فيه أمراء الدّولة وخواصّها، وعقد عليه قبّة على عمد وزخرفها. وكان مجلسا يجلس فيه السّلطان، واستمرّ جلوس الملوك به حتى هدمه الملك النّاصر محمد بن قلاوون في سنة اثنتي عشرة وسبع مائة (١)، وعمل بجانبه (b) برجا بجوار الإسطبل نقل إليه المماليك (c) (٢).

الجبّ

كان بالقلعة جبّ يحبس فيه الأمراء، وكان مهولا مظلما كثير الوطاويط كريه الرّائحة، يقاسي المسجون فيه ما هو كالموت أو أشدّ منه. عمّره الملك المنصور قلاوون في سنة إحدى


(a) مسودة الخطط: الجيزية.
(b) بولاق: بجواره.
(c) في هامش آياصوفيا: بياض سطر ونصف. خلف باب القلعة العمومي وبين الدّور السّلطانية - أي أنّه يفصل بين المدينة العسكرية والمدينة السّلطانية - وكانت هذه السّاحة يجلس بها الأمراء حتى يؤذن لهم بالدخول، كما كانت مزوّدة بمساطب يجلس عليها الأمراء إلى أن يحين وقت ركوبهم في الخدمة. وقد زال كل أثر لباب القلّة القديم وحلّ محله الآن باب شيّد في عصر محمد علي باشا سنة ١٢٤٢ هـ/ ١٨٢٦ م في مواجهة الباب البحري الشرقي لجامع النّاصر محمد، ويؤدي إلى ساحة بجهتها الشمالية الغربية كانت تشغله إلى وقت قريب دار الوثائق القومية، ويقع في شمالها الشرقي وجنوبها الشرقي «قصر الحريم الذي شيده محمد علي باشا سنة ١٨٢٦ - ١٨٢٧ م، ويشغله منذ عام ١٩٤٦ المتحف الحربي. (القلقشندي: صبح الأعشى ٣٧٠: ٣؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٤٥: ٨ هـ ١، ١٨٠: ٩ هـ ٥، ٣٢٠: ١٦ - ٣٢١؛ Casanova، P.، op.cit.، pp. ٦٤٦ - ٤٧; Rabbat، N.، op.cit.، pp. ٣٩، ١١١ - ١٢ (الترجمة العربية ١٣٥ - ١٣٦)).
(١) المقريزي: مسودة الخطط ٦٥ ظ.