للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نفي إلى دمياط، فمات بها في جمادى سنة ثمان وعشرين وخمس مائة (١).

[مسجد مكنون]

هو بجانب مسجد الرّحمة، بناه الأستاذ مكنون القاضي، الذي تقدّم ذكره في مسجد الأندلس (٢).

مسجد ريحان (a)

هذا المسجد كان في وجه مسجد أبي تراب، قبالة دار البقر من القرافة الكبرى. وجدّده أستاذ الجهة الحافظيّة، واسمه ريحان في سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة.

[مسجد جهة بيان]

هذا المسجد كان في بطحاء مسجد الأقدام بجوار ترب الماذرائيّين، بنته الجهة الحافظية، المعروفة بجهة بيان الحسامي، على يد أبي الفضل الصّعيدي المعروف بابن موفّق (b).

وحكى الخليفة عن هذه الجهة خبرا عجيبا، قال القاضي المكين أبو الطاهر إسماعيل ابن سلامة: قال لي أمير المؤمنين الحافظ يوما: يا قاضي أبا الطاهر؛ قلت: لبّيك يا أمير المؤمنين؛ قال: أحدّثك بحديث عجيب؟ قلت: نعم؛ قال: لمّا جرى من أبي عليّ بن الأفضل ما جرى، بينا أنا في الموضع الذي كنت معتقلا فيه، رأيت كأنّي قد جلست في مجلس من مجالس القصر أعرفه، وكأنّ الخلافة قد أعيدت إليّ، وكأنّ المغنّيات قد دخلن يهنّئنني ويغنين بين يديّ، وفي جملتهن جارية معها عود - يعني هذه الجارية المذكورة - فأنشأت تغنّي قول أبي العتاهية (٣):


(a) بولاق: جهة ريحان.
(b) بولاق: الموفق. - quartier d'al-Mashahid»، An.Isl.XVII (١٩٨١)، pp. ١٨ - ٢٩; Fu'ad Sayyid، A.، La capitale de l'Egypte، pp. ٦٥١ - ٥٧؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ٦٨١: ١ - ٦٩٩.
(١) راجع، أيمن فؤاد سيد: الدولة الفاطمية في مصر ٢٤٩ - ٢٥٣.
(٢) فيما تقدم ٨٥٦.
(٣) ديوان أبي العتاهية، تحقيق شكري فيصل، دمشق ١٩٦٥، ٦١٢.