قاضي القضاة تقيّ الدين أبو عليّ الحسين بن شرف الدّين أبي الفضل عبد الرّحيم ابن الفقيه جلال الدّين أبي محمد عبد اللّه بن نجم بن شاس بن نزار بن عشائر بن عبد اللّه بن محمد بن شاس، فعرفت به، وقيل لها مدرسة ابن شاس إلى اليوم وهي عامرة، وعرف خطّها بالقشّاشين، وهي للمالكية (١).
[مدرسة ابن رشيق]
هذه المدرسة للمالكية، وهي بخطّ حمّام الرّيّس (a) من مدينة مصر. كان الكانم من طوائف التّكرور، لمّا وصلوا إلى مصر في سنة بضع وأربعين وستّ مائة قاصدين الحجّ، دفعوا للقاضي علم الدّين بن رشيق مالا بناها به، ودرّس بها فعرفت به، وصار لها في بلاد التّكرور سمعة عظيمة، وكانوا يبعثون إليها في غالب السّنين المال (٢).
المدرسة الفائزيّة
هذه المدرسة في مصر بخطّ (b) أنشأها الصّاحب شرف الدّين هبة اللّه بن صاعد ابن وهيب الفائزي، قبل وزارته، في سنة ستّ وثلاثين وستّ مائة. ودرّس بها القاضي محيي الدّين عبد اللّه ابن قاضي القضاة شرف الدّين محمد بن عين الدّولة، ثم قاضي القضاة صدر الدّين موهوب الجزري، وهي للشّافعيّة (٣).
المدرسة القطبيّة العتيقة (c)
هذه المدرسة بالقاهرة، في خطّ سويقة الصّاحب بداخل درب الحريري، كانت هي والمدرسة السّيفيّة (d) دارا واحدة (d) من حقوق دار الدّيباج التي تقدّم ذكرها (٤). وأنشأ هذه المدرسة الأمير
(a) بولاق: حمام الريش. (b) بياض بالأصول. (c) إضافة من المسوّدة. (d) (d-d) إضافة من المسودّة. (١) راجع، ابن دقماق: الانتصار ٩٨: ٤، ونصه مخالف لنصّ المقريزي فانظره. (٢) نفسه ٩٦: ٤. (٣) بعد ذلك عند ابن دقماق: «ثم الفقيه وجيه الدّين البهنسي ثم زين الدّين الفارقي ثم الفقيه علم الدّين السّمنّودي ثم الشيخ رضي الدّين القسطنطيني ثم الفقيه تاج الدّين ابن قرصة ثم الشيخ رشيد الدّين بن سيمرة». (الانتصار ٩٢: ٤). وانظر عن الوزير شرف الدّين أبو القاسم هبة اللّه ابن صاعد الفائزي، فيما تقدم ٢٩٧: ٣ - ٢٩٩. (٤) فيما تقدم ٥١٩: ٢ - ٥٢٠.