هذه المدرسة بالقاهرة داخل درب شمس الدّولة (١)، كانت دار (a) الطواشي الأمير (a) شمس الخواصّ مسرور أحد خدّام القصر (٢)، فجعلت مدرسة بعد وفاته بوصيّته، وأن يوقف الفندق الصّغير عليها. وكان بناؤها من ثمن ضيعة بالشّام كانت بيده أبيعت بعد موته، وتولّى ذلك القاضي كمال الدّين خضر ودرّس بها (b) (٣).
وكان مسرور ممّن اختصّ بالسّلطان صلاح الدّين يوسف بن أيّوب، فقدّمه على حلقته، ولم يزل مقدّما إلى الأيّام الكامليّة، فانقطع إلى اللّه تعالى، ولزم داره إلى أن مات ودفن بالقرافة إلى جانب مسجده وصهريجه (c)، وكان له برّ وإحسان ومعروف. ومن آثاره بالقاهرة فندق يعرف اليوم بخان مسرور (d) وفندق آخر يعرف بخان مسرور الصّغير (d)، وله ربع بالشّارع (e) الأعظم موقوف على ذلك وغيره بخط السّقطيين، رحمه اللّه تعالى (e) (٤).
المدرسة القوصيّة
هذه المدرسة بالقاهرة في درب سيف الدّولة بالقرب من درب ملوخيا (٥)، (e) ليس لها وقف بالدّيار المصرية (e). أنشأها الأمير (f) الكردي والي قوص (٦)، (e) وقيل إنّ لها وقفا بالشّام، هكذا ذكرها القاضي ولم يذكر اسم واقفها (e).
(a) (a-a) إضافة من المسوّدة، وفي النسخ الأمير، واللفظان ساقطان من بولاق. (b) بولاق: فيها. (c) إضافة من المسوّدة. (d) (d-d) ساقطة من بولاق. (e) (e-e) إضافة من المسوّدة. (f) بياض بآياصوفيا. (١) انظر عن درب شمس الدّولة، فيما تقدم ١٠٨: ٣ - ١٠٩. (٢) انظر عن الطواشي شمس الخواص مسرور، فيما تقدم ٣٠٤: ٣ - ٣٠٥. (٣) هذا النصّ - كما في المسوّدة - منقول من «خطط» ابن عبد الظاهر، قارن مع الروضة البهية ٢٥، وكذلك ٥٧، ٩٠. (٤) انظر فيما تقدم ٣٠٤: ٣ - ٣٠٥. (٥) انظر فيما تقدم ١٣٠: ٣ - ١٣١. (٦) ابن عبد الظاهر: الروضة البهية ٩٢؛ المقريزي: مسوّدة الخطط ٨٥ ظ؛ Garcin، J. -Cl.، Un centre musulman de la Haute-Egypte medievale: Qus، p. ٣٥٣.