قال ابن عبد الظّاهر: القصر النّافعي قرب التّربة، يقرب من جهة السّبع خوخ، كان فيه عجائز من عجائز القصر وأقارب الأشراف (١)، انتهى.
وموضع هذا القصر اليوم فندق المهمندار الذي يدقّ فيه الذّهب، وما في قبليه من خان منجك، ودار خواجا عبد العزيز المجاورة للمسجد الذي بحذاء خان منجك، وما بجوار دار خواجا من الزّقاق المعروف بدرب الحبيشي (b) (٢).
وكان حدّ هذا القصر الغربي ينتهي إلى الفندق الذي بالخيميّين، المعروف قديما بخان منكورس، ويعرف اليوم بخان القاضي (٣).
واشترى بعض هذا القصر، لمّا بيع بعد زوال الدّولة، الأمير ناصر الدّين عثمان بن سنقر الكاملي المهمندار، (c) وعمّره الفندق (c) الذي يعرف بفندق المهمندار، بعد أن كان إسطبلا له.
واشترى بعضه الأمير حسام الدّين لاجين الأيدمري - المعروف بالدّرفيل - دوادار الملك الظّاهر بيبرس، وعمّره إسطبلا ودارا، وهي الدّار التي تعرف اليوم بخواجا عبد العزيز على باب درب الحبشي، ثم عمل الإسطبل الخان الذي يعرف اليوم بخان منجك.
وابتنى النّاس في مكان درب الحبيشي (b) الدّور (٤)، وزال أثر القصر فلم يبق منه شيء ألبتّة.
(a) ساقطة من بولاق. (b) بولاق: الحبشي. (c) (c-c) ساقطة من بولاق. (١) ابن عبد الظاهر: الروضة البهية ٣٣، ٣٩. (٢) فيما يلي ٣٥: ٢، ولم يفرد المقريزي أي مدخل للحديث عن فندق المهمندار أو خان منجك. (٣) فيما يلي ٩٣: ٢. (٤) فيما يلي ٤٠: ٢.