للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جامع الصّوّة

هذا الجامع فيما بين الطّبلخاناه السّلطانية وباب القلعة المعروف بباب المدرّج (١) على رأس الصّوّة (٢). أنشأه الأمير الكبير شيخ المحمودي لمّا قدم من دمشق بعد قتل الملك النّاصر فرج، وإقامة الخليفة أمير المؤمنين المستعين باللّه العبّاسي ابن محمد في سنة خمس عشرة وثمان مائة، وسكن بالإسطبل السّلطاني، فشرع في بناء دار يسكنها. فلمّا استبدّ بسلطنة مصر وتلقّب بالملك المؤيّد استغنى عن هذه الدّار - وكانت لم تكمل - فعملها جامعا وخانقاه، وصارت الجمعة تقام به (٣).

[جامع الحوش]

هذا الجامع في داخل قلعة الجبل بالحوش السّلطاني. أنشأه السّلطان الملك النّاصر فرج ابن برقوق في سنة اثنتي عشرة وثمان مائة، فصار يصلّي فيه الخدّام وأولاد الملوك من أولاد الملك النّاصر محمد بن قلاوون إلى أن قتل النّاصر فرج (٤).

[جامع الإسطبل]

هذا الجامع في الإسطبل السّلطاني من قلعة الجبل. عمّره (a).


(a) بياض في النسخ.
(١) انظر عن هذه المواضع، فيما تقدم ٦٥١: ٣، ٦٨٨.
(٢) الصّوّة. اسم يطلق على المنطقة المرتفعة الواقعة في الجهة الشمالية من قلعة الجبل، فيما بينها وبين مسجد الرّفاعي ويتوسّطها الطّريق المعروف بسكّة المحجر. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٤٣: ١١، ١٨٦: ١٢).
(٣) ابن إياس: بدائع الزهور ٣٨: ٢، وفيما يلي ٦٧٢.
(٤) أطلق عليه ابن إياس «الجامع الصّغير داخل الحوش السّلطاني». (بدائع الزهور ٨٢٢: ٢/ ١، ٣٤٨: ٣، ٢٣٥: ٤، ٢٨٢، ٤٩٣: ٥). وهو الجامع نفسه الذي تشير إليه خريطة القلعة التي رسمها علماء الحملة الفرنسية باسم «جامع الدّهيشة»، إذ إنّ قاعة الدّهيشة كانت على مقربة من هذا الحوش (فيما تقدم ٦٨٠: ٣)، وتوجد حجّة الوقف الخاصّة بهذا الجامع في دار الوثائق القومية بالقاهرة برقم ١١/ ٦٦ وهي مؤرخة في ٧ محرم سنة ٨١٢ هـ، ويمكن أن يكون هذا الجامع قد حلّ محلّه المسجد الذي أنشأه أحمد كتخدا العزب سنة ١١٠٩ هـ/ ١٦٧٩ م داخل منطقة باب العزب، والمسجل بالآثار برقم ١٤٥؛ راجع دراسة صالح لمعي مصطفى: الوثائق والعمارة - دراسة في العمارة -