وكان من جملة القصر الغربي قاعة كبيرة - هي الآن المارستان المنصوري حيث المرضى - كانت سكن ستّ الملك أخت الحاكم بأمر اللّه (١) وكانت أحوالها متّسعة جدّا.
قال في كتاب «الذّخائر والتّحف»: وأهدت/ السّيّدة الشّريفة ستّ الملك (a) أخت الحاكم بأمر اللّه إلى أخيها في (a) يوم الثلاثاء التاسع من شعبان سنة سبع وثمانين وثلاث مائة، هدايا من جملتها ثلاثون فرسا بمراكبها ذهبا، منها مركب واحد (b) مرصّع ومركب من حجر البلّور، وعشرون بغلة بسروجها ولجمها، وخمسون خادما منهم عشرة صقالبة، ومائة تخت من أنواع الثّياب وفاخرها، وتاج مرصّع بنفيس الجوهر وبديعه،
(a) ساقطة من بولاق. (b) نهاية نسخة الظاهرية (ظ). (١) حفظت لنا بقايا هذه القاعة بسبب اتصالها بمجموعة قلاوون الأثرية، قبة ومدرسة ومارستان، (فيما يلي ٣٧٩: ٢ - ٣٨٢، ٤٠٦). ففي خلال الحفائر التي قام بها هرتس باشا في مطلع القرن العشرين في المارستان المنصوري كشفت قاعة ست الملك، الأمر الذي مكّن بعد ذلك كلاّ من ألبير جابرييل وإدموند بوتي من إعادة بناء التخطيط الأصلي لهذه القاعة التي تتكون من نظام هندسي قائم على محورين متعامدين يلتقيان في وسط «صحن» مكشوف مستطيل، في كل جنب من جوانبه «رواق» ذو ثلاث فتحات تختلف في الضيق والسعة، فالفتحة الوسطى أوسع من الفتحتين الجانبيتين ويفصلها عنهما كتفان مبنيان بالآجر، ويتراوح عرض هذا الرواق بين متر وثمانين سم ومترين. وفي سمت الرواق «القاعة»، وهي قاعة كبيرة مستطيلة وتكتنفها من جانبها حجرتان صغيرتان منعزلتان عنها. وفي الجوانب الثلاثة الأخرى من الصّحن - في محور كل جانب - «أواوين» تختلف في الامتداد إلى الداخل. وأطلق الباحثون على هذا