هذه الدّار تجاه مدرسة شيخ الإسلام سراج الدّين البلقيني من حارة بهاء الدّين (١)، أنشأها قاضي قضاة العسكر (a) بدر الدّين محمد بن شيخ الإسلام سراج الدّين عمر بن رسلان البلقيني الشّافعي، ومات في يوم الخميس لستّ بقين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وسبع مائة ولم تكمل. فاشتراها أخوه قاضي القضاة جلال الدّين عبد الرّحمن بن شيخ السلام وكمّلها، وبها الآن سكنه، وهي من أجلّ دور القاهرة صورة ومعنى.
وقد ذكرت الأخوين وأباهما في كتابي المنعوت ب «درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة» فانظر هناك أخبارهم (٢).
[دار منكوتمر]
هذه الدّار بحارة بهاء الدّين بجوار المدرسة المنكوتمرية. أنشأها الأمير منكوتمر نائب السّلطنة بجوار مدرسته الآتي ذكرها عند ذكر المدارس إن شاء اللّه تعالى (٣)، وهى من الدّور الجليلة، وبها إلى اليوم بعض ذرّيته، وهي وقف.
(a) بولاق: العساكر. (١) ذكر المقريزي في مسودة الخطط ٩٨ ظ المدرسة البلقينية فقال: «بناها شيخنا شيخ الإسلام أبو حفص عمر بن رسلان سراج الدين البلقيني مجتهد العصر في … » ولم يزد على ذلك. (٢) لم ترد تراجم الأخوين محمد بن عمر وعبد الرحمن ابن عمر وأبيهما عمر بن رسلان البلقيني فيما وصل إلينا من «درر العقود الفريدة». وانظر ترجمة القاضي جلال الدّين أبي الفضل عبد الرحمن بن عمر بن رسلان البلقيني، المتوفى سنة ٨٢٤ هـ/ ١٤٢١ م عند ابن حجر: ذيل الدرر الكامنة ٢٨٥ - ٢٨٦، رفع الإصر ٢٢٦ - ٢٢٩ وفيه ذكره الشيخ تقي الدّين المقريزي في «[درر العقود الفريدة في] تراجم [الأعيان] المفيدة» فلم يبسط ترجمته كما بسط ترجمة غيره، وإنّما اقتصر على ما يتعلّق بولاياته مع إجحاف كثير، إنباء الغمر ٢٥٩: ٣ - ٢٦٠؛ السخاوي: الضوء اللامع ١٠٦: ٤ - ١١٣؛ السيوطي: حسن المحاضرة ٤٣٨: ١ - ٤٣٩، ١٧٢: ٢ - ١٧٤، وانظر كذلك أبا المحاسن: المنهل الصافي ٢٨٧: ٨. (٣) فيما يلي ٣٨٧: ٢.