هذه المدرسة في الزّقاق الذي تجاه باب الجامع الحاكمي المجاور للمنبر، ويتوصّل من هذا الزّقاق إلى ناحية العطوف (d).
بناها الرّئيس (e) شمس الدّين شاكر بن غزيل (تصغير غزال) - المعروف بابن البقري - أحد مسالمة القبط وناظر الذّخيرة السّلطانية (f) أيّام الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون (g)؛ وهو خال الوزير الصّاحب سعد الدّين نصر اللّه بن البقري (٢). وأصله من قرية تعرف بدار البقر (٣)،
(a) ساقطة من بولاق. (b) بياض بآياصوفيا وميونخ. (c) المسوّدة: مدرسة ابن البقري. (d) العبارة في المسوّدة: هي في الزقاق المقابل لباب الجامع الحاكمي داخل باب النصر المتوصّل منه إلى العطوف. (e) المسوّدة: القاضي. (f) إضافة من المسوّدة. (g) في المسوّدة: في أيّام السّلطان الملك الأشرف شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون. (١) جاء هنا على هامش نسخة آياصوفيا: «قال كاتبه فقير رحمة ربّه محمد: أسنبغا بن بكتمر البو بكري تنقّل في الإمرة حتى أعطي تقدمة في أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون فلمّا مات قبض عليه وسجن بسكندرية، ثم أفرج عنه في دولة الصّالح إسماعيل، ثم ولي نيابة حلب بعد طيبغا الكاتب فباشرها ستة أشهر ثم نقل إلى القاهرة أميرا كبيرا، وكان كثير السكون ليّن الجانب، ومات في سنة سبع وسبعين وسبع مائة وقد نيّف على السبعين». راجع أيضا، ابن حجر: الدرر الكامنة ٤١٢: ١؛ أبا المحاسن: النجوم الزاهرة ١٤٠: ٩؛ المنهل الصافي ٤٣٦: ٢. (٢) صاحب دار ابن البقري الواقعة في أوّل خطّ حارة الجوّانية. (فيما تقدم ٢١١: ٣). وأنشئت هذه المدرسة سنة ٧٤٦ هـ/ ١٣٤٦ م، كما هو ثابت بالكتابة التاريخية الموجودة على عضادة الباب، ونصّها: «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم. - الآيتان ٤٥ - ٤٦ سورة الحجر - أمر بإنشاء هذه المدرسة المباركة ابتغاء لوجه اللّه وطلبا لرضوانه، العبد الفقير إلى اللّه تعالى شمس الدّين شاكر بن غزيل، وذلك بتاريخ عام تسع وأربعين وسبع مائة من الهجرة» .. وتعرف المدرسة الآن باسم «جامع البقري»، وتقع بحارة العطوف المتفرّعة من شارع باب النصر بالجمالية، وسمّاها علي مبارك: «زاوية البقري». (المقريزي: السلوك ٢٢٩: ٣؛ علي مبارك: الخطط التوفيقية ٥٤: ٦ (٢٠)؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٢٨: ١١ هـ ١؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ٨٥١: ٢ - ٨٦٩).