للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حمّام خوند (a)) بحارة زويلة (a)

هذه الحمّام بجوار رحبة خوند المذكورة في الرّحاب من هذا الكتاب (١). وكانت برسم الدّار التي تعرف الآن بدار خوند أردوتكين، ثم أفردت وصارت إلى الآن حمّاما يدخله عامّة الرّجال في أوائل النّهار، ثم تعقبهم النّساء من بعد إلى أن هدمها الأمير صلاح الدّين محمد أستادّار السّلطان ابن الأمير الوزير الصّاحب بدر الدّين حسن بن نصر اللّه، في شهر رجب سنة أربع وعشرين وثمان مائة، وعمل موضعها من جملة داره التي هناك (٢).

حمّام ابن عبّود

هذه الحمّام موضعها فيما بين إسطبل الجمّيزة، المذكور في إسطبلات الخلفاء من هذا الكتاب، وبين رأس حارة زويلة، وهي من الحمّامات القديمة. عرفت بحمّام الفلك، وهو القاضي فلك الملك العدل (b)؛ ثم عرفت بالأمير عليّ بن أبي الفوارس؛ ثم عرفت بابن عبّود، وهو الشّيخ نجم الدّين أبو عليّ الحسين بن محمد بن إسماعيل بن عبّود القرشي الصّوفي، مات في يوم الجمعة ثالث عشرين شوّال سنة اثنتين وعشرين وسبع مائة، بعد ما عظم قدره، ونفذ في أرباب الدّولة نهيه وأمره. وهو صاحب الزّاوية المعروفة بزاوية ابن عبّود بلحف الجبل قريبا من الدّينوري من القرافة الصّغرى (c)، فانظرها في الزّوايا من هذا الكتاب (٣).

ولم تزل هذه الحمّام جارية في أوقاف التّربة المذكورة إلى أن تسلّط الأمير جمال الدّين على أموال أهل مصر، فاغتصب ابن أخته الأمير شهاب الدّين أحمد، المعروف بسيدي أحمد ابن


(a-a) إضافة من مسودة الخطط.
(b) بولاق: العادل.
(c) إضافة من مسودة الخطط. بحمّام قنطرة الموسكي بجوار المدرسة المرادية» (قطف الأزهار ١٦٩ ظ).
(١) فيما تقدم ١٦٤.

(٢) ذكرها المقريزي في مسودة الخطط ٢٤ وبكلمتين: حمام خوند بحارة زويلة.
(٣) لم يذكرها في باب الزّوايا!.