للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر أسكر (١)

هي من الإطفيحيّة، تجاهها واد به إلى وقتنا هذا شكل جمل من الحجر كأكبر ما يرى من الجمال وأحسنها هيئة. وهو قائم على أربعة وقد استقبل بوجهه المشرق، وعلى فخذه الأيمن كتابة بقلمهم، وهي أحرف مقطّعة في ثلاثة أسطر.

ثم على نحو مائة وخمسين خطوة منه جمل آخر مثله سواء، ووجهه إلى وجه الجمل الأوّل، وليس عليه كتابة.

وفيما بين الجملين المذكورين هيئة أعدال قد ملئت قماشا عدّتها أربعون زكيبة موضوعة بالأرض، عشرين تجاه عشرين، وجميعها من حجارة، ولا يشكّ من رآها أنّها أحمال قماش.

وبعد مائة وخمسين خطوة منها جمل ثالث على هيئة الجملين المذكورين، وهو أيضا قائم، وظهره إلى ظهر الجمل الثاني، ووجهه إلى الجبل، وهناك آخر الوادي، وليس على هذا الجمل أيضا كتابة. أخبرني بذلك من لا أتّهم روايته.

[ذكر منية الخصيب]

هذه المدينة تنسب إلى الخصيب بن عبد الحميد، صاحب خراج مصر من قبل أمير المؤمنين هارون الرّشيد (٢).

a ساقطة من الأصل.


(١) من القرى القديمة تقع شرقي النيل، وضبطها ياقوت أشكر، وهي تقع اليوم بمركز الصّفّ بمحافظة الجيزة (ياقوت، معجم البلدان ١٨٢: ١؛ محمد رمزي: القاموس الجغرافي ٢٥: ٣/ ٢).
(٢) ورد ذكرها عند الإدريسي باسم منيبة ابن الخصيب، وعند ياقوت: منية أبي الخصيب، وترد أحيانا باسم منية بني خصيب، وهي تقع على الضفة الغربية للنيل. وتحول اسمها إلى المنيا ابتداء من سنة ١٢٣٦ هـ. وهي قاعدة محافظة المنيا التي تنسب إليها المحافظة وتكوّنت لأول مرة في جغرافية مصر سنة ١٨٣٣ (الإدريسي: نزهة المشتاق ١٢٤؛ ياقوت: معجم البلدان ٢١٨: ٥؛ محمد رمزي: القاموس الجغرافي ١٩٦: ٣/ ٢ - ١٩٨).